بَدْهاً : فجأه [1] . وجاء في صفته ( صلى الله عليه وآله ) : « من رآه بديهةً هابه » . أي : مفاجأة وبغتةً ، يعني مَنْ لقيه قبل الاختلاط به هابه لوقاره وسكونه [2] .
[ بذأ ] في حديث الصادق ( عليه السلام ) قال : قال رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) : « ألا أخبركم بأبعدكم منّي شبهاً ؟ قيل : بلى يا رسول اللّه ، قال : الفاحش المتفحش البذيء البخيل المختال الحقود الحسود ، القاسي القلب ، البعيد من كلِّ خير يُرجى ، غير المأمون من كلِّ شرِّ يُتّقى » [3] .
البذيء : يقال بذأ يبذأ بَذاءةً بالمدِّ وفتح الأول ، وبذا على القوم يبذو بَذاءً : سَفه - بضم الفاء وكسرها - وأفحش في منطقه ، وإنْ كان كلامه صِدْقاً ، فهو بذيٌّ على فعيل وامرأة بذية [4] . والمختال : من قولهم : اختال الرجل وبه خُيَلاء ، وهو الكِبْر والإعجاب [5] . وذُكر أن ذلك لا يكون إلاّ مع سحب إزار [6] .
[ بذخ ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « وحَمْلِ شَوَاهِقِ الجِبَالِ الشُمَّخِ البُذَّخِ » [7] .
جبل باذخ : طويل ، وقد بَذَخ بُذُوخاً . والبَذَخُ : التطاولُ والافتخار . بَذَخَ يَبْذَخَ بَذْخاً وبذوخاً [8] . ورجل بذّاخ ، إذا تكبّر [9] . ومن هذا جاء تسبيح فاطمة ( عليها السلام ) : « سبحانَ ذي الجلال الباذخ العظيم ، سبحان ذي العزِّ الشامخ المنيف ، سبحان ذي الملك الفاخر القديم . . » [1] . والمنيف : المشرف المرتفع ، وقد أناف إذا ارتفع [2] . وشمخ الجبل يشمَخُ : ارتفع [3] .
[ بذذ ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) في وصف أخ في اللّه كان له : « فإنْ قَالَ بَذَّ القَائِلينَ ، ونَقَعَ غَلِيلَ السَّائِلينَ ، وَكَانَ ضَعِيفاً مُسْتَضْعَفاً ! فإنْ جَاءَ الجِدُّ فَهُوَ لَيْثُ غَاب ، وَصِلُّ واد ، لا يُدْلي بِحُجّة حتّى يَأتي قَاضياً [4] .