من استرضاء ، لأنّ الأعمال بطلت وانقضى زمانها . والعتابُ : مُخاطَبَةُ الإدْلاَل ومذاكرة الموجدة [1] . ومن هذا قال عليّ ( عليه السلام ) : « وعُمّرُوا مَهَلَ المُسْتَعْتِبِ » [2] . أي نالوا عمر المُسْتَرضي كما يُحبّ . وباعتبار الرضا والإدْلال قال ( عليه السلام ) لطلحة والزبير : « فلَيْسَ لَكُما ، والله ، عِنْدِي ولا لِغَيْرِكُما في هذا عُتْبَى » [3] . وفسّر قوله ( عليه السلام ) في شأن عثمان : « فكُنْتُ رَجُلاً من المُهَاجِرين أُكْثِرُ اسْتِعْتَابَهُ وأُقِلُّ عِتَابَه » [4] . بأنّه أراد أنّي كنت أُكثر طلب رضاه وأُقلّ لائمته [5] . والعَتْبُ : كلُّ مكان ناب بنازله ، ومنه قيل للمرقاة ولأسكفّة الباب عَتبَة ، وكُنّي بها عن المرأة [6] .
[ عتد ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) عن الدنيا : « خَيْرُها زَهِيدٌ وشَرُّهَا عَتِيْدٌ » [7] .
عتيد : يقال عَتُدَ الشيء ، بالضمّ ، عَتَاداً ، بالفتح : حَضر ، فهو عَتَد وعتيد [8] . أي حاضر . وتقول : هذا الفرس عَتِدٌ ، أي مُعدُّ متى ما شئت ركبت ، الذكر والأُنثى فيه سواء . والعتيد : الشيء المُعَدُّ . أَعْتَدْناه ، أي أعددناه لأمر إن حزب . وجمعه عُتُد وأعتدة . والعَتودُ : الجديُ الذي قد استكرش . ويقال : هو الذي بلغ السّفاد [9] .
[ عتر ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) عنه ( صلى الله عليه وآله ) : « عِتْرَتُه خَيرُ العِتَر » [1] .
العترة : أقرب أهل الرجل إليه [2] . ولد الرجل وذرّيته من صلبه ، فلذلك سُمّيت ذرّية محمد ( صلى الله عليه وآله ) من عليّ ( عليه السلام ) وفاطمة عترة محمد ( صلى الله عليه وآله ) . قال ثعلب : حدثني ابن الأعرابي وقال : العترة قطاع المسك الكبار في النافجة ، وتصغيرها عتيرة . والعترة : الريقة العذبة وتصغيرها عتيرة [3] . وقال أبو علي القالي : هي من عترْ الريح ، وهو حركتها واضطرابها . وسُمّي عنترة من ذلك ، لتحرّكه في الحرب وتصرّفه وأخذه في كلّ وجه وناحية [4] . وقال