خُفُوَفاً » [1] .
العَبْلُ : الضّخْم من كلّ شيء . والأُنثى عَبْلة ، وجمعها عِبال . وقد عَبُل بالضم عَبَالة ، فهو أعْبَلُ . وامرأةٌ عَبْلةٌ : أي تامّة الخَلْق ، والجمع عَبْلاتٌ وعِبال مثل ضَخْمات وضِخام . وجبلٌ أعبل وصخرة عَبْلاء : بيضاء صُلْبة ، وقيل : العَبْلاء الصخرة من غير أن تُخصّ بصفة . والعَبَنْبَلُ : الضّخْم الشديد ، مشتقٌ من ذلك . وغلام عابل : سمين ، وجمعه عُبّل . والعَبَل ، بالتحريك : الهَدَبُ ، وهو كلّ ورق مفتول غيرُ مُنْبَسط كورق الأرْطى والأثْل والطّرْفاء وأشباه ذلك . والعَبال : الجبليّ من الورد ، وهو يغلُط . ويعظُم حتّى تُقطع منه العصيّ ، ويزعمون أنَّ عصى موسى ( عليه السلام ) كانت منه [2] . وجاء في الخبر أنّ في منى سَرْحةً لم تُجْرَد ولم تُعْبَل ولم تُسْرَف ، سُرّ تحتها سبعون نبيّاً [3] . يقال : أعبلت الشجرة ، إذا سقط عَبَلُها . والعبل : الورق . وأعبلت الشجرة : أخرجت ورقها [4] . قال أبو عبيدة : إنمّا العَبَل ما انفتل ودقّ ، فإذا انبسط فهو الورق ، والهَدَب مثل العَبَل . والسّرْحةُ ، الواحدة من السّرْح ، وهو شجرٌ طِوال . ولم تُجرَد ، أي لم تصبها الجراد . ولم تُسْرَف ، يعنى لم تصبها السُّرفَة ، وهي دُويبة صغيرة تثقب الشجر وتبني فيه بيتاً .
وسُرّ تحتها سبعون نبيّاً ، يعني قُطعت سررهم . قال الكسائي : السّرُّ : ما قطع من الصبي فبان ، والسُّرّةُ ما يبقى [1] . وحِقاقُ المفاصل : جمع حُقّ ، وهو مجمع المفصِلين من الأعضاء كالرُّكْبة ، وجعلها ( عليه السلام ) مُحتَجبة لأنّها مستورة بالجلد واللحم . والخفوف : سرعة الحركة [2] .
[ عتب ] في كتاب عليّ ( عليه السلام ) إلى أهل الكوفة : « وإنّي أُذَكّرُ اللهَ مَنْ بَلَغَهُ كِتَابي هذا لمّا نَفَر إليّ ، فإنْ كُنْتُ مُحْسِناً أعَانَني ، وإن كنتُ مُسيئاً اسْتَعْتَبَني » [3] .
الاستعتاب : الاستقالة . واستعتبته : كأعتبه تقول : استَعْتبْتُه فأعتبني ، أي استرضيته فأرضاني . واستعتبته فما أعآبني ، كقولك : استقلته فما أقالني [4] . ومنه الحديث : « ولا بَعْدَ الموت من مُسْتَعْتَب » . أي ليس بعد الموت