بالسريانية طُوَرى [1] .
والأطوار : الحالات المختلفة والتارات [2] . ومنه قوله تعالى : ( وقد خَلَقكُم أَطْوَاراً ) [3] . والسمير : الدهر ، وابنا سمير : الليل والنهار لأنّه يسمر فيهما [4] . يعني من قوله ( عليه السلام ) : ما أقام الدهر وما بقي . وهو من كلام العرب ، أو ما اختلف الليلُ والنهار . والمعنى لا يكون ذلك أبداً [5] .
[ طوف ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) في ذكر الحج والحجّاج : « وتَشَبَّهُوا بِمَلائِكته المُطِيفينَ بِعَرْشِه ، يُحْرِزُونَ الأرباح في مَتْجَر عِبَادَتِه » [6] .
الطوفان : يقال : طاف بالبيت وأطاف عليه : دار حوله . وتطوّف الرجل ، أي طاف ، وطوّف ، أكثر الطواف . وأطاف فلان بالأمر : إذا أحاط به [7] . ومن هذا قال عليّ ( عليه السلام ) في وصف الجنّة : « ويُطاف عَلى نُزَّالِها في أَفنَية قصورِهَا بالأعْسَال المُصَفَّقَةِ » [8] . وطاف الرجلُ وأطّاف : إذا تغوّط ، يطوف طَوْفاً [9] . ومن هذا يفسّر حديث ابن عباس : لا يُصلّين أحدكم وهو يدافع الطوّف والبَوْل [10] . وقول أحدهما ( عليهما السلام ) : « لا تطف بقبر » ( 11 ) . من هذا . والطوّاف في قوله تعالى : ( طوّافون عليكم ) [1] . قد جاء بمعنى الخادم [2] . وقد كنّى ( عليه السلام ) عن النكاح بالطواف في وصيته ، بقوله : « ومَنْ كَانَ من إمَائي ، اللاّتي أَطُوفُ عَلَيْهِنَّ » [3] .
والطائفة : الرجل الواحد فما فوقه ، والطائفة من الشيء : جزءٌ منه [4] . ومن هذا جاء قول عليّ ( عليه السلام ) لأصحابه : « وأنا أَدْعُوكُم - وأنتم تَرِيكَةُ الإسلام ، وبقيّةُ الناسِ - إلى المَعُونة أو طَائِفة من العَطَاء » [5] . وسُمّيت الطائف لأنّ إبراهيم ( عليه السلام ) دعا ربّه أن يرزق