وذكرتَ من لبن المحلَّق شَرْبةً * والخيل تعدو بالصعيد بَدادِ [1] .
[ بدر ] في حديث فاطمة ( عليها السلام ) لمّا طالبت القوم حقها : « ابتداراً زعمتم خوف الفتنة : ( ألا في الفتنة سقطوا وإنَّ جهنم لمحيطةٌ بالكافرين ) [2] فهيهات منكم ، وكيف بكم ، وأنّى تُؤفكون ! » [3] .
ابتداراً : يقال بادر الشيء مبادرةً وبداراً ، وابتدره وبَدَر غيره إليه يَبْدُرُه : عاجله .
ويقال : ابتدر القوم أمراً وتبادروه ، أي بادر بعضهم بعضاً إليه أيّهم يَسبِق إليه فيغلِبُ عليه [4] . ومنه قوله تعالى : ( ولا تأكلوها إسرافاً وَبِدَاراً أن يَكْبَروا ) [5] .
والبدار والمبادرة كالقتال والمقاتلة [6] . أنى تؤفكون : فكيف تصرفون عنه وعن توليه إلى غيره [7] . ومنه قوله تعالى : ( ذلكم اللّه فأنَّى تُؤفكون ) [8] . أي : فمن أين تصرفون عن الحقّ مع ما ترون [9] . يقال : أفكت فلاناً عن هذا الأمر ، أي صرفته عنه بالكذب والباطل . ومنه المأفوك [10] . وفي الحديث قال أبو عبد اللّه ( عليه السلام ) : « كلّ طعام اشتريته من بيدر أو طسّوج فأتى اللّه عزّ وجلّ عليه فليس للمشتري إلاّ رأس ماله » ( 11 ) . البيدر : الموضع الذي تُداس فيه الحبوب [1] . والمكان المرشّح لجمع الغَلَّة فيه [2] .
[ بدل ] في حديث الرضا ( عليه السلام ) : « الأبدال الأوصياء جعلهم اللّه عزَّ وجلّ بدل الأنبياء » [3] .
الأبدال : واحدهم بديل ، وهو أحد ما جاء على فعيل وأفعال . وإنّما سُمُّوا أبدالاً لأنّه إذا مات الواحد منهم أبدلَ اللّه مكانه آخر [4] .
والإبدال والتبديل والتبدّل والاستبدالُ : جَعْلُ شيء مكان آخر ، وهو أعمّ من العِوَض ، فإنّ العِوَض هو أن يصير لك الثاني بإعطاء الأوّل ، والتبديل قد يقال للتغيير مُطْلقاً وإنْ لم يأتِ ببدله [5] . ومن هذا قال علي ( عليه السلام ) لمّا