المقطوعة عن الحجّ ، وهي المفردة [1] .
[ بجر ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « فَلَمْ آتِ - لا أَبالَكُم - بُجْراً ، ولا خَتَلْتُكم عن أمْرِكُمْ » [2] .
البُجْر : العَجَبُ ، والبجر ، بالفتح والضم : الداهية والأمر العظيم . وأبجر الرجلُ ، إذا استغنى غِنىً يكاد يطغيه بعد فقر كاد يكفره . وقال هُجْراً وبُجراً ، بالضم ، أي أمراً عجباً .
قال أبو عمرو : يقال : إنّه ليجيء بالأباجر ، وهي الدواهي [3] . وفي الخبر أنّه وصف قريش « أشحّة بُجْرَة » . وهي جمع باجر ، وهو العظيم البطن . يقال : بَجِر يبْجَر بَجراً ، فهو أبجر وباجر . ويجوز أن يكون كناية عن كنزهم الأموال واقتنائهم لها [4] . وجاء في حديث الديات : ودية البَجرة إذا كانت فوق العانة عشر دية النفس ، مائة دينار [5] . وهو نفخ في السُرَّة وارتفاع وغِلَظ في أصلها [6] . ومن هذا الاعتبار جاء الخبرُ : « بعث بَعْثاً فأصبحوا بأرض بجراء » أي مرتفعة صلبة ( 7 ) .
[ بحح ] سأل سليمان بن مهران جعفر الصادق ( عليه السلام ) : « كيف صار وطأ المشعر الحرام فريضة ؟ قال : ليستوجب بذلك وطأ بحبوحة الجنّة » ( 8 ) .
بُحبُوحةُ الجنّة : وسطها ، يقال : تبحبح في الأمر توسّع فيه ، وتبحبحت العرب في لغاتها : اتسعت [1] . والتبحبح : التمكّن في الحلول والمقام ، والبُحبُوحة : وسطُ محلّة القوم ، قال جرير :
ينفون تغلب عن بُحبُوحة الدّار [2] . وباحة الدار : وسطها . وجمع باحة بوح ، مثل ساحة وسوح [3] .
[ بدد ] في حديث أم سلمة رضي اللّه عنها أنّ مساكين سألوها فقالت : « يا جارية أبّديهم تَمْرةً تَمْرةً » .
أبّديهم : فرّقي فيهم ، وهو من بدّدتُ الشيء تبديداً ( 4 ) . يقال : جاءت الخيل بَدادِ ، إذا جاءت متفرقة . قال عوف بن الخرِع :