والعرب تقول : يا ابن الطيلسان ، يريدون يا عَجِميُّ [1] .
[ طلع ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) عن أهل الباطل : « إنّي واللّه لو لَقيتهم واحِداً ، وَهُم طِلاَعُ الأرضِ كُلّها ما بَالَيْتُ ولا اسْتَوحَشْتُ » [2] .
طلاع الأرض : ما طلعت عليه الشمسُ . وطلاع الشيء : ملؤه . وقيل : طلاع الأرض ملؤها حتّى يُطالع أعلاه أعلاها فيساويه [3] . ومن هذا جاء خبر الحسن : لأن أعلم ، أنّي بريء من النفاق أحبُّ إليّ من طلاع الأرض ذهباً . يقال : قوس طلاع الكفّ ، إذا كان عجسها يملأ الكفَّ [4] . والطَّلْعُ : ما يَطْلُعُ من النخلة ثم يصير ثمراً ، إنْ كانت أنثى . وأطلعت النخلة ، بالألف : أخرجت طَلْعَها فهي مُطْلِعٌ ، وربّما قيل مُطلِعَةٌ ، وأطلعت أيضاً : طالت . والطليعةُ : القومُ يُبعثون أمام الجيش يتعرّفون طِلْعَ العدوّ ، أي خبره ، والجمع طلائع [5] . وطلع علينا فلان : هجم [6] . وباعتبار الهجوم المباغت جاء حديث عليّ ( عليه السلام ) : « فإنّ الدنيا أَدْبَرت ، وآذَنَت بِوَدَاع ، وإنَّ الآخِرَةَ قد أَقْبلَتْ وأشْرَفَتْ باطّلاَع » [7] .
[ طلق ] من كتاب عليّ ( عليه السلام ) إلى معاوية : « وما لِلطُّلَقاءِ وأبناءِ الطُّلَقاء ، والتَّمْييز بَيْن المُهَاجِرين الأَوَّلِين » [1] .
الطُّلقاء : هم الذين خلَّى عنهم النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) يوم فتح مكّة وأطْلَقهم فلم يَسْتَرِقِّهم ، واحدهم : طليق ، فعيل بمعنى مفعول . وهو الأسير إذا أُطلق سبيله [2] . يقال : أطْلَقه فهو مُطْلَق وطليق [3] . ورجلٌ طُلُقٌ ذُلُقٌ وطُلَقٌ ذُلَق ، إذا كان طليقَ الوجه ذَلِق اللسان ، وما أبيَنَ الطلاقة في وجه فلان ! أي البشاشة [4] .
ومنه جاء وصف عليّ ( عليه السلام ) للناس : « وطَليِقُ اللِّسَانِ حَدِيد الجَنَان » [5] . والطَّلَق ، بفتحتين : جَرْيُ الفرسِ ، لا تَحتَبِسُ إلى الغاية ، فيقال : عدا الفرسُ طَلَقاً أو طَلَقَيْن ، كما