مُدّتهُ ، رَمَتْهُ قِسيُّ الفَناءِ بِنِبَال المَوْت » [1] .
الطَّعم : ما يُشْتَهي من الطعام ، والطّعام : اسم لما يُؤكل ، مثل الشراب اسم لما يُشرب ، وجمعه أطعمة ، والطُّعم بالضم الطّعام . والطُّعمة : الرزق وجمعها طُعَم [2] .
وقد استعار ( عليه السلام ) من الطعام للتحرش بالقتال لّما غلب أصحاب معاوية على شريعة الفرات بقوله : « قد اسْتَطْعَمُوكُم القِتَال » [3] . وقِسيّ الفناء أسباب الموت ، وهي جمع قوس ، جاء بها على وجه المجاز . ووصف عليّ ( عليه السلام ) دنيا بني أُميّة بأنّها : « مَجَّةٌ مِنْ لَذِيذ العَيْش يَتَطعّمونها بُرْهَةً ، ثمّ يَلْفِظوُنَها جُملَةً » [4] .
[ طغم ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « تَحوُزُكُم الجُفَاةُ الطَّغَام » [5] .
الطَّغام : أرْذالُ الناسِ وأوغادُهم ، وأرذال الطَّير والسِّباع ، الواحدة طَغامةٌ للذكر والأنثى ، مثل نعامة ونعام ، ولا يُنطَقُ منه بفعل ولا يُعرف له اشتقاق [6] .
[ طرا ] في كتاب عليّ ( عليه السلام ) للأشتر النخعي : « والصَقْ بِأَهْل الوَرَعِ والصِّدْق ، ثُمّ رُضْهُم على ألاّ يُطْرُوكَ ، ولا يَبْجَحوكَ بِباطِل لم تَفْعَلْهُ ، فإنَّ كَثْرَةَ الإطرَاء تُحْدِثُ الزَّهْوَ » [1] .
الإطراء : مجاوزةُ الحدِّ في المدحِ والكذب فيه . وأطرى الرجلَ : أحسن الثناء عليه [2] .
بأحسن ما يقدر [3] . ومن هذا جاء حديث أبي جعفر ( عليه السلام ) : « بئس العبد عبدٌ يكون ذا وجهين وذا لسانين ، يُطري أخاه شاهداً ويأكله غائباً » [4] . وطرى ، إذا أتى ، وطرى ، إذا مضى ، وطرى إذا تجدد ، وطَرِي يَطْرى إذا أقبل ، وطَرِي يطرى إذا مرّ . والطَّريُّ : الغريبُ . قال أبو عمرو : يقال رجل طاريٌّ وطُورانيُّ وطوريّ وطُخرور وطمْرور ،