الطريق : السبيل الذي يُطرق بالأرجل ، أي يُضرب [1] . والطريقُ يذكّر في لغةِ نجد ، ويؤنثُ في لغة الحِجاز ، والجمع طُرُق بضمّتين ، وجمع الطرق طرقات ، وقد جُمِع الطريقُ على لغة التذكير أطرِقة [2] . والطارق السالك للطريق ، لكنّ خصّ في التعارف بالآتي ليلاً فقيل : طرق أهله طروقاً ، وعبّر عن النجم بالطارق لاختصاص ظهوره بالليل [3] قال تعالى : ( والسّماء والطارق ) [4] . قال ابن دريد : لا يكون الطروق إلاّ بالليل [5] . ومن هذا قال عليّ ( عليه السلام ) : « وأَعْجَبُ مِنْ ذلكَ طَارِقٌ طَرَقَنا بِمَلْفُوفة في وِعَائِها » [6] . وباعتبار المصائب والبلايا قال عليّ ( عليه السلام ) : « واسْتَعِيذُوا بالله من لوَاقِحِ الكِبْرِ ، كما تَسْتَعِيذُونَهُ مِنْ طَوَارِق الدَّهْر » [7] . وفي حديث قنبر مولى عليّ ( عليه السلام ) قال : « دخلت مع عليّ ( عليه السلام ) على عثمان فأحبّا الخلوة فأومأ إليّ عليّ ( عليه السلام ) بالتنحّي فتنحّيت غير بعيد ، فجعل عثمان يعاتب عليّاً ( عليه السلام ) وعليّ ( عليه السلام ) مُطرِق » [8] . مطرق : يقال : أطرق فلان ، أغضى كأنّه صار عينه طارقاً للأرض ، أي ضارباً له كالضْرب بالمطرقة [9] . ومنه قولهم : رجل مُطرِق : غليظ الجفون لا يمكنه أن يُقِّلَّها . قال الشاعر :
وما كنتُ أخشى أن تكون وفاته * بكفَّيْ سَبَنتَي أزرق العين مُطرِقِ [1] .
وفي ركبتيه طَرَق ، وفي جناح الطائر طَرَق : لين واسترخاء [2] . ومن هذا جاء حديث عليّ ( عليه السلام ) قبل شهادته : « لِيَعظكُم هُدُوّي ، وَخُفُوتُ إطرَاقي ، وسُكُونُ أَطْرَافي » [3] .
ومنه قالت أُمّ سلمة لعائشة : « لنهشتِني نهش الرقشاء المطرق » [4] .
[ طعم ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) عن سليمان بن داوود ( عليه السلام ) : « فَلَمَّا اسْتَوْفَى طُعْمَتَهُ ، واستَكْمَلَ