المالِ المستحدث ، وهو خلاف التليد . وطَرَف البصرُ إليه طَرْفاً ، من باب ضرب ، تحرّك . وطرفت البصر عنه صرفته . والمُطْرَف : ثوب من خَزٍّ له أعلام [1] . وطرف الشيء : جانبه ، ويُستعمل في الأجسام والأوقات وغيرهما ، ومنه استُعير : هو كريم الطرفين ، أي الأب والأُم ، وقيل : الذَّكَرُ واللسان إشارة إلى العفّة [2] . وباعتبار الجوانب يُفسّر ما جاء في كتاب عليّ ( عليه السلام ) إلى أهل مصر : « أَلاَ تَرَوْن إلى أَطْرَافِكُم قد انْتَقَصَتْ ، وإلى أَمْصَارِكُم قد افتُتِحَتْ » [3] . الأطراف : النواحي ، ويقال لواحده الطَّرَف [4] . وأطراف الجارية : أصابعها : يقال : جارية حسنة الأطراف ، وهي مخضّبة الأطراف [5] . ومن معنى الأطراف جاءت الاستعارة في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « إذا وَصَلَتْ إليكُم أطرافُ النعم فَلا تنفّروا أَقْصَاهَا بِقلَّة الشُّكْرِ » [6] . أراد بأطرافها أوّلها وأدناها إلى متناول الإنسان .
[ طرق ] في حديث فاطمة ( عليها السلام ) : « تشربون الطَّرق ، وتقتاتون القدّ ، أذلّة خاسئين » [7] .
الطَّرْق مناقع المياه تكون في بحائر الأرض [8] . وأرادت ( عليها السلام ) ماء الطّرْق فحذفت المضاف . والطّرْق : الماء الذي بالت فيه الدوابّ حتّى اصفرّ ، طرقته الإبل ، وهي تطْرُقُ طَرْقاً [1] . ومنه قيل لماء الفَحل طرقاً ، وقيل : هو الضراب ثمّ سُمّي به الماء [2] . وطارقت بين درعين وظاهرت بينهما ، إذا ألبست إحداهما على الأخرى ، وطَرَقْتُ النعلَ أطُرقها طَرْقاً ، وأطرقتها إطراقاً لغة فصيحة [3] . ومنه جاء وصف عليّ ( عليه السلام ) للأتراك : « كأنّ وُجُوهَهُمُ المَجَانُّ المُطَرَّقَةُ » [4] . أي غِلاظ الوُجوه عِرَاضُها [5] وفي حديث الرضا ( عليه السلام ) : « كلّ طريق يوطأ ويُتطرّق كانت فيه جادّة أو لم تكن لا ينبغي الصلاة فيه » [6] .