وطرح به الدهرُ كلّ مَطْرَح ، إذا نأى عن أهله وعشيرته . وطرّح الشيء : طوّله ، وقيل رفعه وأعلاه . ورمحٌ مِطْرَحٌ : بعيد طويل . وطرفٌ مِطْرَحٌ : بعيد النظر . وفحلٌ مِطْرَحٌ : بعيدُ موقع الماء في الرّحِم [1] . والمطارح قد أضافها عليّ ( عليه السلام ) إلى المهالك في حديثه عن البعث بعد الموت : « ومَطارِحِ المَهَالِكِ » [2] .
[ طرد ] وفي خبر الخطبة الشقشقية أنّ ابن عباس قال لعليّ ( عليه السلام ) : « لو اطَّرَدَتْ خُطْبْتُك مِنْ حيث أَفْضَيْتَ » [3] .
اطردت : اطّرد الكلام إذا تتابع ، واطرّدَ الشيء : تبع بعضه بعضاً وجرى ، واطّرد الماء إذا تتابع سيلانه [4] . وأفضيت : من قولهم : أفضى إلى الشيء ، وصل إليه [5] . والطرد : هو الإزعاج والإبعاد على سبيل الاستخفاف [6] . ومنه وصف عليّ ( عليه السلام ) أهل القرآن في آخر الزمان : « فالكِتَابُ يَوْمِئِذ وأهْلُهُ طَرِيْدَان مَنْفِيّان » [7] . واستعير من معناه دفعُ الأيّام وانقضائها بقوله ( عليه السلام ) : « كم أطَرَدْتُ الأيّام أبْحَثُها عن مَكْنُون هذا الأَمْر » [8] . والطريدة : ما طردته الكلابُ من صيد [9] . والطريدة من الإبل : التي يغير عليها قوم فيطردونها . والطريد : المطرود [10] . ومن هذا استُعير للتزلزل وعدم الاستقرار في الدنيا في وصيّة عليّ ( عليه السلام ) لابنه الحسن ( عليه السلام ) بقوله : « وأنّك طَرِيْدُ المَوْتِ الذي لا يَنْجُو مِنْه هَارِبُهُ ، ولا يَفُوتُه طَالِبُه » [1] .
[ طرف ] عن عليّ ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « أطرفوا أهاليكم في كلِّ جمعة بشيء من الفاكهة واللحم حتّى يفرحوا بالجمعة » [2] .
أطرفوا : من قولهم . أطرفته كذا : أتحفته به [3] . والطُّرفة ما أطرفتَ به من شيء ، أو أطرفت به صاحبك ، والشيء طريف ومستُطرف ، وجمع طُرْفة طُرَف [4] . والطريف :