بالشئ ضَنّاً وضنانةً ، وقيل : ضَنِنْتُ [1] . وباعتبار البخل بالشيء النفيس جاء حديث عليّ ( عليه السلام ) بعد التحكيم : « حتّى ارْتَابَ الناصِحُ بِنُصْحِه ، وضنَّ الزَّند بِقَدْحِه » [2] . وهو مثل يُضرب لمن يبخل بفوائده إذا لم يجد لها قابلاً عارفاً بحقّها ، أو لم يتمكن من إفادتها ، فإنّ المشير إذا اتهم واستُغشّ ربّما لا ينقدح له بعد ذلك رأي صالح [3] .
وباعتبار حفظ العرض وصيانته ، قال ( عليه السلام ) : « مَنْ ضَنَّ بِعِرْضه فَلْيَدَع المراء » [4] . وذلك أنّه داعية ثوران القوّة الغضبية من الممارين ومبدأ المشاتمة والمسابّة [5] . وقوله ( عليه السلام ) عن أهل بيته : « فضَنْنتُ بهم عن المنيّة » [6] أراد حفظ نسل محمد ( صلى الله عليه وآله ) .
[ ضها ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) واصفاً الطاووس : « وإنْ ضَاهَيْته بالمَلاَبِس فَهُو كَمَوْشِيِّ الحُلَل ، أو كَمُونِقِ عَصْب اليَمَن » [7] . المضاهاة : مشاكلة الشيء بالشيء [8] . يُهمز ولا يُهمز [9] . وضاهيتُ الرجل مضاهاةً وضِهاءً ، إذا امتثلت فعله وتشبّهت به [10] . والضّهياء : المرأة التي لا تحيض وجمعه ضُهىً ( 11 ) . والضَّهياء في قولِ ثَعْلَب : الأرضُ التي لا تُنْبِتُ ( 12 ) .
[ ضيم ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) واصفاً الأموات : « فَهُم جِيرَةٌ لا يُجِيبُونَ دَاعياً ، ولا يَمْنَعون ضَيْماً » [1] .
الضَّيم : هو كالقهر والاضطهاد ، يقال : ضامه يضيمه ضَيْماً ، فهو اسم ومصدر . والرجل المضيم : المظلوم [2] . والضِّيم ، بالكسر : ناحية من الجبل أو الأكمة ، تقول : قعدتُ في ضِيم الأكَمَة ، وفي ضِيم الجبل [3] .