من المبَاعدِ والمَطارح » [1] . الضَرب : من قولهم : ضرب فلانٌ في الأرض ، إذا خرج فيها تاجراً أو غازياً . وضاربَ فلان لفلان في ماله ، إذا تجر فيه [2] . والمضطرب بماله : المسافر به ، وهو مفتعل ، من قوله تعالى : ( وإذا ضربتم في الأرض ) [3] . أي سافرتم [4] . والضّرْب : المطر الليّن ، والضّرْب : العسل الصُلبْ ، وقد استُضرب العسلُ أي اشتدّ . والضرب من الرجال : الخفيف اللحم [5] . وباعتبار الشدّة في الأرض يُفسّر ما جاء في حديث زيد عن آبائه ( عليهم السلام ) : كانت فاطمة ( عليها السلام ) تقول لغلامها : « اصعد على الضراب ، فإذا رأيت نصف عين الشمس قد تدلّى للغروب فأعلمني حتّى أدعو » [6] . الضراب : من الضارب ، وهو قطعة من الأرض غليظة تستطيل في السهل . وقيل : الضارب المكان المطمئن من الأرض [7] . والاضطراب : كثْرةُ الذهاب في الجهات من الضرب في الأرض ، واستضراب الناقة : استدعاء ضرب الفحل إيّاها [8] . يقال : ضرب الجملُ الناقة يضربها ، إذا نزا عليها .
وفي الحديث : « نهى عن ضِراب الجمل » والمراد بالنهي ما يُؤخذ عليه من الأجرة ، لا عن نفس الضراب ، وتقديره : نهى عن ثمن ضراب الجمل ، كنهيه عن عسْب الفحل ، أي عن ثمنه [9] .
[ ضرح ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « أَخْرَجَهُم مِنْ ضَرَائحِ القُبور » [1] .
الضريح : شَقٌّ في وَسَط القبر ، وهو فعيل بمعنى مفعول ، والجمع ضرائح ، وضَرَحْتُهُ ضَرْحاً ، من باب نفع : حَفَرتُه [2] .
[ ضرس ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « لَتَجِدُنَّ بني أُميَّةَ لكم أَربَابَ سُوء بعدي ، كالنَّابِ الضَّروس ، تَعذِم بفيّها » [3] .
الضروس : يقال ناقة ضروس سيئة الخلق تعضّ حالبها . ورجلٌ ضَرِسٌ ضَبِس ، إذا كان سيىء الخلق داهياً . وقالوا : حرب ضروس