responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نزهة النظر في غريب النهج والأثر نویسنده : عادل عبد الرحمن البدري    جلد : 1  صفحه : 490


مجتمع الريق من الشفتين الذي يمسحه الإنسان [1] . ومنه حديث عليّ ( عليه السلام ) : « نَظِّفوا الصِّماغَين فإنّهما مَقْعَدا الملكين » . ويقال لهما : الصاغمان ، والصِّوارا ، [2] . وهذا حثٌّ على السواك . وقد أصمغ الرجلُ ، إذا زَبّب شِدْقاه [3] .
[ صمم ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « وكلُّ سميع غَيْره يَصَمُّ عن لَطيف الأصْوَاتِ » [4] .
الصمم : انسداد الأُذن وثِقَل السمع . يقال : صَمَّ يَصَمُّ وصمم بإظهار التضعيف ، صمّاً وصمماً وأصمّ وأصمّه الله فصَمّ وأصمّ أيضاً بمعنى صمّ . والصمم في الحجر : الشّدّة ، وفي القناة الاكتناز . وحجر أصم : صُلْب مُصْمَت [5] . ومن هذا قال عليّ ( عليه السلام ) : « والصُّمُّ الرَّوَاسِخُ » [6] . وفي حديث هشام ابن الحكم ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) في حصى الجمار قال : كره الصُمُّ منها . وقال : خذ البُرش [7] .
وجاء في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « كلامكم يُوهي الصُّمّ الصّلاب » [8] . أراد بالصّم الصلاب : الحجارة الشديدة ، والجبال الصلبة [9] . واستعار ( عليه السلام ) ذلك للقلوب التي تضعف من كلامهم وكسلهم وتوهينهم الجهاد . وباعتبار القوة وحدّة السم في الحيّة الصمّاء جاء وصف عليّ ( عليه السلام ) حال العرب بقوله : « مُنِيخُون بين حِجَارة خُشْن ، وحَيّات صُمٍّ » [1] . كنّى عن الداهية بالحيّة ، وتُوصف الداهية بالصّماء [2] . كأنّه من الصمم ، أي هو أمر لا فرجة فيه [3] . والحيّات الصم لا علاج لسمومها ، وهي لا تنزجر بالصوت كأنّها لا تسمع ، وربمّا يراد بها الصلبة الشديدة [4] . وقولهم : صمّم في الأمر ، إذا مضى فيه راكباً رأسه ، كأنّه لّما أراد ذلك لم يسمع عَذْل عاذل ولا نَهْيَ ناه ، فكأنّه أصمّ [5] .



[1] لسان العرب 8 : 441 ( صمغ ) .
[2] النهاية 3 : 53 ( صمغ ) .
[3] الفائق في غريب الحديث 2 : 316 ( صمغ ) .
[4] نهج البلاغة : 96 خطبة 65 .
[5] لسان العرب 12 : 342 ( صمم ) .
[6] نهج البلاغة : 310 ضمن خطبة 195 .
[7] فروع الكافي 4 : 477 ح 6 ، وتقدم في ( برش ) من كتاب الباء .
[8] نهج البلاغة : 72 ضمن خطبة 29 ، وسيأتي في ( وهي ) من كتاب الواو .
[9] شرح النهج للكيذري 1 : 246 . (
[1] نهج البلاغة : 68 ضمن خطبة 26 ، وسيأتي في ( نوخ ) من كتاب النون . (
[2] شرح النهج للكيذري 1 : 334 . (
[3] معجم مقاييس اللغة 3 : 278 ( صم ) . (
[4] شرح النهج لابن ميثم 2 : 23 . (
[5] معجم مقاييس اللغة 3 : 278 ( صم ) .

نام کتاب : نزهة النظر في غريب النهج والأثر نویسنده : عادل عبد الرحمن البدري    جلد : 1  صفحه : 490
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست