فيها نبت في حافتيها ، ولم يَنْبُت في متنها شيء [1] .
وعن الأصبغ بن نباتة قال : لمّا أقبل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) من البصرة تلقّاه أشراف الناس فهنّؤوه وقالوا : إنّا نرجو أن يكون هذا الأمر فيكم ولا ينازعكم فيه أحدٌ أبداً ، فقال : « هيهات - في كلام له - أنّى ذلك ولمّا ترمون بالصلعاء » . قالوا : يا أمير المؤمنين وما الصلعاء ؟ قال : « تُؤخذ أموالكم قسراً فلا تمنعون » [2] .
ومنه قول عائشة لمعاوية حين ادعى زياداً : ركبت الصليعاء . أي الداهية والأمر الشديد ، أو السَّوأةَ الشنيعة البارزة المكشوفة [3] .
[ صلل ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) في وصفِ أخ في الله كان له : « فإنْ جاء الجدُّ فهو ليثُ غاب ، وَصِلُّ واد » [4] .
الصِلّ : يقال رجل صِلٌّ ، إذا كان داهياً . وإنّه لَصِلُّ أصلال [5] . قال ابن الاعرابي : يقال جاء بذات الرعد والصليل ، أي جاء بداهية لا شئ بعدها [6] . وأصله الحيّة التي لا تقبل الرُّقَى [7] . وصَلَّ اللحمُ يَصِلُّ صُلولاً ، إذا تغيَّرَ . والصِّليِّانُ : شجرٌ له جِعْثِن ضخْمٌ ، ربّما جَرِدَ وسطه ونبت ما حواليه ، وجِعْثِنُه : اجتماع أصولِه [1] . وفي حديث عليّ ( عليه السلام ) عن خلق آدم : « وأعضاء وفصول ، أَجْمَدَها حتى اسْتَمْسَكَتْ ، وأصْلَدَها حتّى صَلْصَلَتْ لِوَقْت مَعْدود » [2] . والصَّلْصَال : تردّد الصوت من الشيء اليابس ، ومنه قيل : صلَّ المِسمار [3] . والطين صَلْصال لَتَلصُلِه إذا حُرِّك [4] . وقيل الصَّلْصال : المُنتن من الطين ، من قولهم : صلَّ اللحمُ [5] .
[ صمخ ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) عن علم الله وإحاطته بالأمور : « وما أَصْغَت لاسْتِراقهِ مَصَائِخُ الأَسْماع » [6] .