والإصغاء : النواحي والجوانب ، الواحد صِغْوٌ [1] . وكلّ شيء أملته فقد أصغيته ; وفي الحديث : « كان يُصغي الإناء للهِرّة لتشرب » . ويقال : أكرموا فلاناً في صاغيته ، أي في أهله ومن يُعنى به [2] . وباعتبار الميل عن السداد قال عليّ ( عليه السلام ) شاكياً : « فَصَغا رجلٌ منهم لِضغْنه ، ومال الآخر لصِهْره » [3] .
[ صفح ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) موعظاً الإنسان قبل حلول الموت : « وظُلْمِة اللحْدِ ، وخِيْفَةِ الوَعْدِ ، وغَمّ الضَّرِيح ، وَرَدْمِ الصَّفيحِ » [4] .
الصفيح : يقال للحجارة العريضة صفائح ، واحدتها صفيحة وصفيح ، قال لبيد :
وصفائحاً صُمّاً ، روا * سيها يُسَدِّدْنَ الغُضونا وصفائح الباب : ألواحه . وصفحة الرجل : عُرْض صدره . ويقال : في جبهته صَفَح ، أي عِرَضٌ فاحش . وتصفيح الشيء : جعله عريضاً ، ومنه قولهم : رجلُ مُصَفّح الرأس : أي عريضها [5] . ومنه جاء حديث ابن الحنفية : « أنّه ذكر رجلاً مُصْفَحَ الرأس » أي عريضه [6] . وكنُّي في الخبر عن ناحيتي المخرج بالصفحتين ، كما روي أنّه سُئل ( عليه السلام ) عن الاستطابة ، فقال : « أولا يجد أحدكم ثلاثة أحجار ، حجرين للصفحتين ، وحجر لِلمَسْرُبة » [1] . ومن معنى صَفحَ القومُ صفحاً : عرضهم واحداً واحداً ، كذلك قالوا : صَفحَ ورَق المصحف . وتصفّح الأمرَ وصَفحَه : نظر فيه ، قال الليثُ : صفحتُ ورق المصحف صَفْحاً . وصَفحَ القوم وتصفّحوهم : نظر إليهم طالباً لإنسان . وتصفّحتُ الشيء ، إذا نظرتُ في صفحاته . وصفحتْ الشاة والناقة تصْفَحُ صُفوحاً : ولّى لبَنُها . قال ابن الأعرابي : الصافح الناقة التي فقدت ولدها فَغَرزتْ وذهب لبنها ، وقد صَفَحتْ صُفوحاً .
وصفحَ الرجلَ يَصْفَحُهُ صَفْحاً وأصْفَحه : سأله فمنعه ، قال الشاعر :
ومن يكثرُ التَّسآلَ ياحرُّ ، لا يَزَلْ * يمُقَّتُ في عين الصديق ، ويُصفَحُ [2] ومنه حديث أُمّ سلمة : « أُهديت لي فِدْرةٌ