من لَحمْ ، فقلتُ للخادم ارفعيها لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فإذا هي قد صارت فِدْرَة حَجَر ، فقصّت القصّة على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال : لعلّه قام على بابكم سائل فأصفحتموه » أي خيّبتموه . يقال : صفحته ، إذا أعطيته ، وأصفحته ، إذا حرمته [1] . والصفوح في صفات الله عزَّ وجلَّ معناه العفوُّ عن ذنوب العباد معرضاً عن مجازاتهم بالعقوبة تكرّماً . والصفوح في نعت المرأة : المعرضة صادّةً هاجرةً ، والمُصفَحُ في سهام الميسر السادس ، يقال له : المُسْبِل أيضاً [2] . وصفائح الروحاء : جوانبها ، وهي ممّر الأنبياء حين يقصدون البيت الحرا ) [3] . ومنه حديث موسى ( عليه السلام ) : « أنّه مرَّ في سبعين نبيّاً على صفائح الروحاء عليهم العِباء القطوانية ، يقول : لبيّك عَبْدُك وابن عبديك ، لبيّك » [4] .
وفي حديث عليّ ( عليه السلام ) في صفة الملائكة : « ثُمَّ خَلَقَ سُبْحانه لإسكان سَماواته ، وَعِمَارَةِ الصَّفيحِ الأعلى مِنْ مَلَكوته ، خَلْقاً بَدِيعاً من ملائكته » [5] . الصفيح الأعلى : سطح الفلك الأعظم [6] . والصفيح الأعلى : من أسماء السماء . وصفح كلّ شيء جانبه . وصَفْحُ السيف وصُفحهُ : عُرْضه ، والجمع أصفاح . وصفحتا السيف : وجهاه . وفي حديث سعد ابن عبادة : لو وجدتُ معها رجلاً لضربته بالسيف غيرَ مُصْفَح ، يقال : أصْفحه بالسيف إذا ضربه بعُرضه دون حدّه ، فهو مُصْفِح ، والسيف مُصْفَح ، يُرويان معا . والمصافحة هي مفاعَلة من إلصاق صُفح الكفِّ بالكفِّ وإقبال الوجه على الوجه [1] . ومنه حديث أبي بصير : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : هل يصافح الرجل المرأة ليست بذي محرم ؟ فقال : « لا ، إلاّ من وراء الثوب » [2] . والصَّفْح : العَفْو . والإعراض . وصفحتُ الناسَ : نظرتُ في حالهم ، أو عَرَضْتُهم واحداً واحداً [3] . ومنه يُفسّر الحديث المروى بأنّ ملك الموت قال له ( صلى الله عليه وآله ) عن حال بني آدم : أنا أتصفحّهم في كلِّ يوم خمس مرّات عند مواقيت الصلاة [4] . والتصفيح مثل التصفيق . وصفّح الرجلُ بيديه : صفّق . والتصفيح للنساء كالتصفيق