كسرته [1] . والجذ كسرُ الشيء وتفتيته ، ويقال لحجارة الذهب المكسورة ولفتات الذهب جذاذ [2] . واستعير الصرم لقطع الرحم ، ومنه حديث أبي بصير : « سألتُ أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن الرجل يصرم ذوي قرابته ممّن لا يعرف الحقّ ، قال : لا ينبغي له أن يصرمه » [3] .
[ صعب ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) عن الخلافة : « فصاحِبُها كَراكبِ الصَّعْبَةِ إنْ أَشْنَق لها خَرَم ، وإنْ أسْلَسَ لها تَقحّم » [4] .
الصعبُ من الدواب : نقيض الذلول ، والأنثى صعبة ، والجمع صعاب . وأصعب الجمل : لم يُركب قطّ [5] . واستُعير ذلك في كثير من المعاني ، كقولك : استصعب الأمر . أشنق لها : يقال : شنقتُ الناقة وأشنقتها ، كففتها بالزّمام . وكلّ خيط يُشدّ به شيء فهو شِناق ، نحو شِناق القربة [6] . والخرم : قطع الأنف [7] . وأسلس لها : أرخى لها . ومنه رجل سلس ، أي ليّن منقاد بيّن السلس والسلاسة ، وشئ سلس : ليّن سهل [8] . والتقحيم : هو أن يرمي الفرس فارسه على وجهه [9] . ويقال : تقحمت بفلان دابّته ، وذلك إذ ندّت به فلم يضبط رأسها ، وربمّا طوّحت به في وهدة أو وقصت به [10] .
[ صعد ] في الخبر قال ( عليه السلام ) : « إيّاكم والقعود بالصُّعدات إلاّ مَنْ أدّى حقّها » . الصُّعدات : الطرق ، وهو مأخوذ من الصعيد ، والصعيد التراب وجمع الصعيد الصُّعد ، ثمّ الصُّعُدات جمع الجمع كما يقال : طريق وطُرُق ثمّ طُرقات . قال الله عز وجل : ( فتيمموا صعيداً طيّباً ) [1] . فالتيممّ التعمّد للشيء ، يقال منه : أممتُ فلاناً فأنا أؤمّه أمّاً وتأمّمته وتيمّمته ، كلّه تعمّدته وقصدت له . وقد روي عن الصادق ( عليه السلام ) أنّه قال : « الصعيد الموضع المرتفع ، والطيّب الموضع الذي ينحدر عنه الماء » [2] . وقيل : هي جمع صُعده ، كظُله ، وهي