علي ( عليه السلام ) لأصحابه : « لَودِدْتُ والله أنّ معاوية صَارَفني بِكُم صَرْف الدِّينار بالدِرْهَم » [1] . وباعتبار التغيير والتبدّل في التصريف قال علي ( عليه السلام ) عن رسل الله وتحذيرهم من الدنيا : « وَلِيهْجُمُوا عليهم بِمُعْتَبر من تَصَرُّفِ مَصَاحّها وأسْقَامِها » [2] . والصّرف : صبغ أحمر . قال الأصمعي : هو الصبغ الذي تُصبغ به شُرٌك النعال . وقد يُسمّى الدم صِرفاً تشبيهاً بذلك . وصَرْف الدهر : تقلُّبه ، والجمع صُروف [3] . وباعتبار الحركة والانقلاب قال عليّ ( عليه السلام ) : « فليس بَعْدَ المَوْتِ مُسْتَعْتَبٌ ، ولا إلى الدنيا مُنْصَرَف » [4] . والصّرْف : التوبة ; في قوله عليه وآله الصلاة والسلام : « لا يقبل اللهُ منه صرْفاً ولا عَدْلاً » . والصّرَفان : جنس من التّمْر ، ويقال : الصّرَفانة تمرة حمراء نحو البَرْنيّة [5] .
[ صرم ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « حتّى إذا تَصَرَّمت الأمور ، وتَقَّضت الدُّهُورُ ، وأَزِفَ النُّشُور ، أخرجهم من ضَرَائح القُبور » [6] .
تصرّمت : تقضّت [7] . وتصرّمت الأيّام والسنة والأمر ، أي انقضى [8] . يقال : تصرّمت السنة وانصرم الشتاء ، ومنه أصرم فلان وهو مُصْرِم ، أي افتقر وفيه تماسك [9] . والصريمة :
الرمل المنصرم عن معظم الرمل . والصرمة : قطيع من الإبل نحو ثلاثين . وصَرُم الرجل صرامة فهو صارم : ماض في أمره . وسيف صارم : أي قاطع ذو صرامة . والصّرْم قطعٌ بائنٌ لحبل وعِذْق ونحوه [1] . ومنه قال الصادق ( عليه السلام ) : « لا تحصد بالليل ، ولا تصرم بالليل ، ولا تجذّ بالليل ، ولا تضحّ بالليل ، ولا تبذر بالليل » [2] . من قولهم : صرمتُ الشيء صرماً ، إذا قطعته [3] . وصرمتُ النخل : قطعته ، وهذا أوان الصّرام ، بالفتح والكسر . وأصرم النخلُ بالألف ، حان صِرامه [4] . والجذّ : تقول جذذت الشيء جذّاً من باب قتل قطعته فهو مجذوذ فانجذّ ، أي انقطع ، وجذذته :