لرنا لبهجتها وحسن حديثها * ولخاله رشدا وإن لم يرشد [1] قال ابن جنّي : رجل صرورة وامرأة صرورة ، ليست الهاء لتأنيث الموصوف بما هي فيه ، وإنّما لحقت لإعلام السامع أنّ هذا الموصوف بما هي فيه قد بلغ الغاية والنهاية ، فجعل تأنيث الصفة أمارةً لما أريد من تأنيث الغاية والنهاية . ويقال أيضاً : رجل صَرُور وصَرورة : لم يحجّ قطّ . وأصله من الصّرِّ الحبس والمنع ، وقد قالوا في هذا المعنى : صَروريّ وصاروريٌّ ، فإذا قلت ذلك تثّيث وجمعت وأنثت . وقيل : رجل صارورة وصارور ، لم يحجّ ، وقيل : لم يتزوّج ، الواحد والجمع في ذلك سواء ، وكذلك المؤنث [2] . قال ابن فارس : يحتمل أنّه من الصِّرار ، وهو الخِرقة التي تُشَدُّ على أطباء الناقة لئلاّ يرضعها فصيلها [3] .
[ صرف ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « فإنّ المُعرّجَ على الدنيا لا يَرُوعُه منها إلاّ صَرِيفُ أنيابِ الحِدْثان » [4] .
الصريف : صوتُ الأنياب والأبواب . وصرف الإنسان والبعيرُ نابه ، وبنابه يَصْرفُ صريفاً : حرقه فسمعت له صَوْتاً . وصريف الفحل : تهدُّرُه . وما في فمه صارف ، أي ناب . قال الأصمعي : إذا كان الصريف من الفحولة ، فهو من النشاط ، وإذا كان من الإناث ، فهو من الإعياء [1] . وهو يشرب الصريح والصريف ، وهو الحليب الحارّ ساعة يُصْرَف عن الضرْع [2] . واستعار لفظ الصريف والأنياب ملاحظة لشبهه الموت عند قدومه بالبعير الهائج [3] . والصرف : الحيلة ، ومنه قيل : إنّه ليتصرّف في الأمور [4] . وصرفت الكلام : زيّنته ، وصرّفته ، بالتثقيل ، مبالغة [5] . والصرفُ : فضل الدِرْهَم على الدِرْهم ، ومنه اشتقاق الصيرفي [6] . ويقال له الصرّاف أيضاً : بيّاع الدراهم [7] . ومن هذا المعنى قال