الشرب على الدابّة والإنسان قبل ريّه ، يقال : صَرَّدتُ الشارب عن الماء ، إذا قطعتُ عليه شربه ، وكَثُر ذلك حتّى صار كلّ ممنوع مُصرَّداً [1] .
والصُّرَد : نوع من الغربان ، والأنثى صُرَدَةٌ ، والجمع صَرْدَانٌ ، ويقال له الواقُ أيضاً . وكانت العربُ تتطيّر من صوته وتقتله فنُهي عن قتله دفعاً للطِّيرة [2] .
وسهمٌ صارد : خرجت شباة حدّه من الرميّة . ونافذ : خرج بعضه ، ومارق : خرج كلّه [3] . والصُّرَدان : عِرِقان تحت لسان الإنسان والفرس . وذكر بعض أهل اللغة أنَّ الصُّرَد بياض يكون في ظهر الفرس من أثر السرج وغيره [4] . وأراد بالجمود والبلل : اليبوسة والرطوبة [5] .
[ صرر ] قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « لا تصرّوا الإبل والغنم . ومن اشترى مصرّاة فهو بآخر النظرين إن شاء ردّها وردّ معها صاعاً من تمر » .
المصرّاة : يعني الناقة أو البقرة أو الشاة قد صُرّي اللبن في ضرعها ، يعني حبس فيه وجمع ولم يُحلب أيّاماً . وأصل التصرية حبس الماء وجمعه ، يقال منه : صريتُ الماءَ وصريته ، ويقال : ماء صرى ، مقصوراً . ويقال منه : سُمّيت المصرّاة كأنّها مياه اجتمعت [1] .
يقال صرَّ الناقة يصُرُّها صَرّاً وصرَّبها : شدّ ضَرْعها . والصَّرَّةُ : الشاة المُصرَّاة . والصِّرار : ما يُشدُّ به ، والجمع أصِرّة ، وناقةٌ مُصِرَّة : لا تَدِرُّ [2] . قال ابن الأثير في قوله ( صلى الله عليه وآله ) : « لا تصروا » إنْ كان من الصَّرِّ فهو بفتح التاء وضمّ الصاد ، وإنْ كان من الصَّرْي فيكون بضم التاء وفتح الصاد [3] . ومنه الحديث : « لا صَرورَة في الإسلام » . والصرورة : في هذا الحديث التبتل وترك النكاح . قال النابغة الذبياني :
لو أنّها عرضت لأشمط راهب * عبد الإله صرورة مُتَعبِّد