responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نزهة النظر في غريب النهج والأثر نویسنده : عادل عبد الرحمن البدري    جلد : 1  صفحه : 474


فَرِيضةً مِن ا للهِ ) [1] .
والمتصدّق : المعطي ، وفلان يتصدّقُ ، إذا أعطى [2] . والمُصَدِّق : آخذ الصدقات [3] . يقال : أخذ المصَدّق الفريضة [4] . وفي الحديث : « إنّما هذا المال من الصدقة أوساخ أيدي الناس » . وفي رواية أخرى : « غسالات أيدي الناس » ، وقال للعباس : « ما كنت لاستعملك على غسالة ذنوب الناس » . وفي التشبيه وجهان ، أحدهما أن تكون أموال الصدقات لما كان إخراجها مطهراً لما وراءها من سائر الأموال جرت مجرى المياه التي تغسل بها الأدران ، والوجه الآخر أن يكون المراد أنّ أموال الصدقات في الأكثر لا تكون إلاّ أسافل الأموال [5] . وفيها قال عليّ ( عليه السلام ) : « صدقةُ السرّ تُكفّر الخَطيئة » [6] .
[ صدا ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) في التزهيد في الدنيا : « فلم يبق منها إلاّ سَمَلةٌ كَسَملَةِ الإدَاوَةِ ، أو جُرعَة كَجُرْعةِ المَقْلَةِ ، لو تمزَّزها الصَّدْيان لم يَنْقَع » [7] .
الصديان : يقال : صَدِيَ صدًى ، من باب تَعِب ، عَطِش ، فهو صد وصاد وصديان ، وامرأةٌ صَدِيَةٌ وصادية وصَدْيا ، على فَعْلى ، وقومٌ صِداء ، مثل عِطاش وزناً ومعنى [8] .
قال الخليل : الصدى : العطش الشديد ، ولا يكون ذلك حتى يجفّ الدماغ وييبَس [1] . وصدَّى بيديه : صفّق [2] . والصَّدا : بدن الإنسان بعدما يموت [3] . والصَّداة فعل المتصدّي ، وهو الذي يرفع رأسه وصدره ، ويقال للرجل المنتصب لأمر يفكّر فيه ويدبّره : هو يُصاديه [4] . وقد استُعير منه للدنيا في وصف عليّ ( عليه السلام ) لها : « ألا وهي المُتَصَدّيةُ العَنون » [5] . وهو وصف للمرأة الفاجرة التي من شأنها



[1] التوبة : 60 .
[2] أدب الكاتب : 27 كتاب المعرفة .
[3] العين 5 : 57 ( صدق ) .
[4] أساس البلاغة 2 : 11 ( صدق ) ، قال الشاعر : ودّ المصَدِّق من بني غُبَر * أنَّ القبائل كلّها غَنَمُ
[5] المجازات النبوية : 284 ح 357 .
[6] نهج البلاغة : 163 ضمن خطبة 110 .
[7] نهج البلاغة : 89 ضمن خطبه 52 ، وسيأتي الحديث في ( نقع ) من كتاب النون .
[8] المصباح المنير : 336 ( الصدى ) . (
[1] العين 7 : 140 ( باب الصاد والدال ) . (
[2] أساس البلاغة 2 : 11 ( ص د ى ) . (
[3] ما اتفق لفظه واختلف معناه : 213 رقم 647 ، وقال الخليل : الصَّدَى : الدَّماغ نفسه ، ويقال : بل هو الموضع الذي جُعل فيه السمع من الدماغ ، وطائر تزعم العرب أنّ الرجل إذا مات خرج من أذنيه ويصيح : وافلاناه ، فأبطله رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) . (
[4] العين 7 : 141 . (
[5] نهج البلاغة : 285 ضمن خطبة 191 .

نام کتاب : نزهة النظر في غريب النهج والأثر نویسنده : عادل عبد الرحمن البدري    جلد : 1  صفحه : 474
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست