فَرِيضةً مِن ا للهِ ) [1] .
والمتصدّق : المعطي ، وفلان يتصدّقُ ، إذا أعطى [2] . والمُصَدِّق : آخذ الصدقات [3] . يقال : أخذ المصَدّق الفريضة [4] . وفي الحديث : « إنّما هذا المال من الصدقة أوساخ أيدي الناس » . وفي رواية أخرى : « غسالات أيدي الناس » ، وقال للعباس : « ما كنت لاستعملك على غسالة ذنوب الناس » . وفي التشبيه وجهان ، أحدهما أن تكون أموال الصدقات لما كان إخراجها مطهراً لما وراءها من سائر الأموال جرت مجرى المياه التي تغسل بها الأدران ، والوجه الآخر أن يكون المراد أنّ أموال الصدقات في الأكثر لا تكون إلاّ أسافل الأموال [5] . وفيها قال عليّ ( عليه السلام ) : « صدقةُ السرّ تُكفّر الخَطيئة » [6] .
[ صدا ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) في التزهيد في الدنيا : « فلم يبق منها إلاّ سَمَلةٌ كَسَملَةِ الإدَاوَةِ ، أو جُرعَة كَجُرْعةِ المَقْلَةِ ، لو تمزَّزها الصَّدْيان لم يَنْقَع » [7] .
الصديان : يقال : صَدِيَ صدًى ، من باب تَعِب ، عَطِش ، فهو صد وصاد وصديان ، وامرأةٌ صَدِيَةٌ وصادية وصَدْيا ، على فَعْلى ، وقومٌ صِداء ، مثل عِطاش وزناً ومعنى [8] .
قال الخليل : الصدى : العطش الشديد ، ولا يكون ذلك حتى يجفّ الدماغ وييبَس [1] . وصدَّى بيديه : صفّق [2] . والصَّدا : بدن الإنسان بعدما يموت [3] . والصَّداة فعل المتصدّي ، وهو الذي يرفع رأسه وصدره ، ويقال للرجل المنتصب لأمر يفكّر فيه ويدبّره : هو يُصاديه [4] . وقد استُعير منه للدنيا في وصف عليّ ( عليه السلام ) لها : « ألا وهي المُتَصَدّيةُ العَنون » [5] . وهو وصف للمرأة الفاجرة التي من شأنها