[ صدف ] في حديث فاطمة ( عليها السلام ) : « ما كان أبي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عن كتاب الله صادفاً » [1] .
الصُّدوف : الميل عن الشيء . وأصدفني عنه كذا وكذا ، أي أمالني [2] . ومنه قال عليّ ( عليه السلام ) : « ااصْدِفُوا عن سَمْت الشرِّ تَقْصِدُوا » [3] . والصّدفُ : عَوَج في اليدين ، وقيل : مَيَل في الحافر إلى الجانب الوحْشيّ . وقيل : الصدف مَيل في القدمين [4] . ومنه قوله تعالى : ( فمن أظلم ممّن كذب بآيات الله وصَدَف عنها ) [5] . أي أعرض عنها غير مستدلّ بها ولا مفكّر فيها [6] . وفيه « كان إذا مرّ بصدف مائل أسرع المشي » . الصّدف بفتحتين وضمّتين : كلّ بناء عظيم مرتفع ، تشبيهاً بصدف الجبل ، وهو ما قابلك من جانبه [7] . ومنه قوله تعالى : ( حتّى إذا ساوى بين الصّدفين ) [8] . هما جانبا الجبل ، وسمّيا بذلك لتصادفهما ، أي لتلاقيهما [9] . .
[ صدق ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « الصَّادِقُ على شَفَا مَنْجاة ، وكَرامة » [10] .
الصدق : الصدق والكذب : أصلهما في القول ماضياً كان أو مستقبلاً ، وعداً كان أو غيره ، وقد يُستعمل الصدق والكذب في كلِّ ما يحقّ ويحصل في الاعتقاد ، ويستعملان في أفعال الجوارح ، فيقال : صدق في القتال ، إذا وفّى حقّه وفعل ما يجب وكما يجب ، وكذبَ في القتال إذا كان بخلاف ذلك . والصدّيق : من كَثرُ منه الصدق ، وقيل : بل لمن صَدَق بقوله واعتقاده وحقّق صِدْقه بفعله [1] . والصِّداقُ والصُّدْقَةُ والصَّدُقةُ : المَهْرُ [2] .
والصدقة : ما يخرجه الإنسان من ماله على وجه القُربة ، كالزكاة ، لكن الصدقة في الأصل تقال للمتطوّع به ، والزكاة للواجب ، وقد يُسمّي الواجب صدقة إذا تحرّى صاحبها الصِّدق في فعله [3] . ومنه قوله تعالى : ( إنّما الصَّدَقاتُ للفقراءِ والمساكين والعاملين عليها والمؤلفةِ قلوبُهم وفي الرِّقابِ والغارِمينَ وفي سبيلِ اللهِ وابنِ السبيلِ