قلبتها بعد ريّها إصداراً [1] .
[ صدع ] في حديث فاطمة ( عليها السلام ) عن أبيها ( صلى الله عليه وآله ) : « فبلّغ الرسالة صادعاً بالنذارة ، مائلاً عن مدرجة المشركين ، ضارباً ثَبجهم آخذاً بأكظامهم ، داعياً إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة » [2] .
صادعاً : يقال : صدعتُ الشيء : أظهرته وبيّنته . وصادع : قاض يفرق بين الحقّ والباطل [3] . ومنه قوله تعالى : ( فَاصْدَع بِمَا تُؤمر وأعْرِضْ عن المُشْرِكينَ ) [4] . أي فاجهر به وأظهره . وقيل : فافرق بين الحق والباطل بما تُؤمر ، من الصديع وهو الفجْر [5] . ومن هذا قال عليّ ( عليه السلام ) عن دعوته ( صلى الله عليه وآله ) : « فَبلّغ الرسالةَ صَادعِاً » [6] . وجاء في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « ولا تَصدَّعُوا على سُلْطَانِكُم فَتَذُمُّوا غِبَّ فِعَالِكم » [7] . تصدّع القوم : إذا تفرّقوا [8] . ورأيت منهم صدعات : تفرّقاً في الرأي والهوى [9] .
[ صدغ ] في الخبر سُئل عن الصادق ( عليه السلام ) في رجل وطئ بيض نعامة فصدغها وهو محرم ، فقال : « قضى فيه عليّ ( عليه السلام ) : أن يرسل الفحل على مثل عدد البيض من الإبل فما لقح وسلم حتّى ينتج النتاج كان النتاج هديا بالغ الكعبة » [1] .
صدغها : من قولهم : ما يصدغ نملة من ضعفه ، أي : ما يقتل ، وصدغتُ رأسه بالعصا أصدغه صدغاً ، بفتح الدال في الماضي والمستقبل وسكونها في المصدر ، هو ضربك الصدغ بالعصا أو بالحجر أو بما كان [2] .
ومنه الحديث : قضى عليّ ( عليه السلام ) في صدغ الرجل إذا اُصيب فلم يستطع أن يلتفت ، إلاّ ما انحرف الرجل ، نصف الدية خمسمائة دينار [3] . والصدغ : ما بين لحظ العين إلى أصل الأذُن ، والجمع أصداغ مثل قفل وأقفال . ويُسمّى الشَّعر الذي تدلّى على هذا الموضع صُدْغاً » [4] .