المؤمنين عليّ ( عليه السلام ) فأخرجني إلى الجبّان ، فلّما أصحر تنفّس الصُعَداء » [1] .
الإصحار : يقال أصحر الرجلُ للصحراء إصحاراً : برز لها . والصحراءُ : البّريّةُ وجمعها صَحاريُّ ، بكسر الراء مُثقّل الياء . ويجوز التخفيف مع كسر الراء وفتحها مثل : العَذَارِى والعَذَارى ، والكسر هو الأصل [2] . والجبّانة : مثقل الباء ، وثبوت الهاء أكثر من حذفها . هي المُصلّى في الصحراء ، وربمّا أُطلقت على المقبرة ، لأنّ المُصلّى غالباً تكون في المقبرة [3] . وباعتبار الانكشاف والظهور قالت أم سلمة لعائشة : « سكّن عقيراك فلا تصحريها » [4] . وتصحريها : من قولهم : أصحر القوم : برزوا [5] . وذلك إذا برزوا إلى فضاء لا يواريهم . وأصحر الرجل إذا برز ، كأنّه أفضى إلى الصحراء التي لا خَمَر بها فانكشف [6] .
[ صخب ] في حديث الصادق ( عليه السلام ) في النساء : « وهنَّ ثلاث : فامرأة ولودٌ ودود تُعين زوجها على دهره لدنياه ولآخرته ، ولا تعين الدّهر عليه ، وامرأة عقيم لا ذات جمال ولا خلق ولا تُعين زوجها على خير . وامرأة صخابة ولاّجة همّازة تستقلّ الكثير ولا تقبل اليسير » [7] .
صخّابة : ويقال صَخِبة وصُخُبّة وصَخوُب .
والصّخب والسّخب : اختلاط الأصوات للخصام . وفعول وفعّال : للمبالغة . واصطخب القومُ وتصاخبوا ، إذا تصايحوا وتضاربوا [1] . وابدال الصاد سيناً لغة فيه [2] . ومنه حديث بيت خديجة : « لا صَخَب فيه ولا نَصَب » [3] . ومن هذا جاء حديث الصادق ( عليه السلام ) : « إيّاك أنّ تكون فحّاشاً أو صخّاباً أو لعّاناً » [4] . وجاء في وصفه ( صلى الله عليه وآله ) : ولا صخّاب [5] . وجاء في التوراة كما في حديث كعب : ولا صخوب [6] .
[ صخد ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) في صفة الأرض ودحوها على الماء : « وذواتِ الشَّنَاخِيب