النزاع بينهما ويُريد الآخر إثبات ما يدّعيه باليمين يقول هذا القول ، وهو في الحقيقة لا ينبغي أن يُستعمل إلاّ فيمن له السَّلطَنة والغلبة ، وهو الله تعالى [1] .
[ شوا ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) عن البغي والكثر : « فإنّها مَصْيَدَةُ إبليس العُظْمى ، ومَكِيدَتَهُ الكُبْرى ، التي تُسَاوِرُ قلوبَ الرجالِ مُسَاوَرَةَ السُّمُومِ القاتلة ، فما تُكدي أبَداً ، ولا تُشْوي أحَداً » [2] .
الشَّوَى : اليدان والرجلان ، والرأسُ من الآدميين . والشواة : جلدة الرأس ، وكلُّ ما ليس مَقْتلاً . ورماه فأشواه ، أي أصاب شواه ولم يُصب مقتله ، قال الهذلي :
فإنّ من القولِ التي لا شَوَى لها * إذا زلّ عن ظهر اللسان انفلاتها يقول : إنّ من القول كلمة لا تُشوي ولكن تقُتل ، والاسم منه الشّوى . ثمّ استُعمل في كلِّ من أخطأ غَرضاً ، وإنْ لم يكن له شوى ولا مقتل [3] . ومنه حديث عبد المطّلب : « كان يرى أنّ السَّهْمَ إذا أخطأه فقد أشوى » . وفي خبر مجاهد : « كلُّ ما أصابَ الصائمُ شَوَى إلاّ الغيبة » . أي شيء هينٌ لا يُفسد صومه ، وهو من الشوى : الأطراف . أيْ أنّ كلّ شيء أصابه لا يبطل صومه إلاّ الغيبة فإنّها تُبطله ، فهي كالمقتَل [1] . والشَّوَى : رُذال المال . والإشواء يوضع موضع الإبقاء ، حتّى قال بعضهم : تعشّى فلان فأشوى من عَشائِه ، أي أبقى بعضاً . ويقال كلّ شيء شَوَى ، أي هيّن ما سلم لك ديُنك [2] . وقوله ( عليه السلام ) : « فما تكدي » أي لا يُردّ ، يقال : أكديتُ الرجلَ عن الشيء ، أي رددته عنه ، وأكدى الحافر ، إذا بلغ الكُدْيَة ، أي الأرض الصلبة أو الحجر فلا يمكنه أن يحفر [3] .
[ شيح ] في حديث هند في وصفه ( صلى الله عليه وآله ) : « إذا غضب أعرض وأشاح ، وإذا فرح غضّ طرفه ، جلّ ضحكه التبسّم ، يفترّ عن مثل حبِّ الغمام » [4] .
أشاح بوجهه : أي نحّاه . قال ابن الأعرابي : أعرض بوجهه وأشاح ، أي جدّ في