القبيح العقل ، وقد شاه يشوه شوْها وشُوهةً وشوه شوهاً . والشوهة : البُعد ، وكذلك البوهة . يقال : شوهه وبوهة ، وهذا يقال في الذمّ .
وفي حديث النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) أنّه رمى المشركين يوم حنين بكفِّ من حصى وقال : « شاهت الوجوه ، فهزمهم الله تعالى » ( 1 ) . ويقال للخُطبة التي لا يُصَلَّى فيها على النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) شوهاء ( 2 ) .
والشوهاء من الأضداد ، يقال امرأة شوهاء : حَسَنَةٌ ، وامرأة شوهاء : قبيحة ، والشوهاء الواسعة الفم والصغيرة الفم ( 3 ) . وقال أبو حاتم : لا أظنّهم قالوا للجميلة شوهاء إلاّ مخافة أن تُصيبها عينٌ ، كما قالوا للغراب : أعور ، لحدّة بصره ( 4 ) . والشَّوه : سُرعةُ الإصابة بالعين ، وقيل : شدّة الإصابة بها ، ورجل أشوه ، وشاه ماله : أصابه بعين . وتشوّه : رفع طَرْفه إليه ليصيبه بالعين . ولا تشوّه عليَّ ولا تُشوِّه عليَّ : أي لا تقل : ما أحْسَنَه ! فتُصيبني بالعين . وفلان يتشوّه أموال الناس ليصيبها بالعين . والشائه : الحاسد ، والجمع شُوةٌ . وشاهَة شوْهاً : أفزعه ( 5 ) .
ورجل شائه البصر وشاهي البصر : أي حديده ( 6 ) . والشاة أصلها شاهَةٌ ، فحذفت الهاء الأصلية وأُثبتت هاء العلامة التي تنقلب تاءً في الإدارج ، وقيل في الجمع شياه كما قالوا ماء ، والأصل ماهة وماءةً ، وجمعوها مياهاً ، والشاة تُصغّر شُوَيْهة ، والعدد شياه ، والجمع شاء ، فإذا تركوا هاء التأنيث مدّوا الألف ، وإذا قالوها بالهاء قصروا وقالوا شاة ، وتُجمع على الشَّويِّ . وقال ابن الأعرابي : الشاءُ والشَّويُّ والشّيِّةُ واحد ( 1 ) . وذكر ابن الأثير في تصغيرها شويهة وشُوَيَّة . وجاء في الخبر : « أمر لها بشياه غنم » ، أضافها إلى الغنم لأنّ العرب تسمّي البقرة الوحشية شاة ، فميّزها بالإضافة لذلك ( 2 ) . قيل الشاة تكون من الضأن والمَعْز والظِّباء والبَقَر والنعام وحُمُر الوحش . ويقال : تشوّه شاةً : اصطادها . ورجل شاوي : صاحب شاء ( 3 ) . وفي حديث صاحب الشاهين : « مات والله شاه ، وقُتل والله شاه » ( 4 ) .
قال الطريحي : إنّ الشاه المذكور هنا عبارة عن شيء يُتقامر فيه ، يُسمّى بهذا الاسم ، يضاف إلى المتقامرين ، فحين يقع