وشاك الرجلُ يَشَاك شوْكاً ، من باب خاف : ظهرت شوكته وحِدّته ، وشوكة المقاتل : شدّة بأسه . وهو شائك السلاح ، وشاكي السلاح ، على القلب [1] . وشوّك نابُ البعير ، إذا طلع [2] . وشوّك الرأس بعد الحلق . نبت شعره [3] .
[ شول ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « فَكأنّكُم بالسَّاعَةِ تَحْدُوكُمْ حَدْوَ الزَّاجِر بِشَوْلِه » [4] .
الشَّوْل من النوق : وهي التي خفّ لبنها وارتفع ضرعها ، أي : شال لبنها ، أي ارتفع . فلم يبق في ضرعها إلاّ شوْل من اللبن ، أي بقية ، مقدار ثلث ما كانت تحلُب حِدْثان نتاجها ، ويقال : شوّلت الإبل كما يقال : شوّلت المرّادة ، إذا قلّ ما بقي فيها من الماء ، وشوّلت الناقة ، بالتشديد أي صارت شائلة . والشائل بلا هاء : الناقة التي تشول بذنبها للقاح ولا لبن لها أصلاً ، والجمع شوّل ، مثل راكع ورُكَّع . وقيل : سُمّي شهر شوال بذلك بتشويل لبن الإبل ، وهو تولّيه وإدباره ، وكذلك حال الإبل في اشتداد الحرِّ وانقطاع الرُّطب . وقال الفراء : سُمّي بذلك لشولان الناقة فيه بذنبها ، والجمع شواويل على القياس ، وشواول على طرح الزائد ، وشوّالات . وكانت العرب تطيَّر من عقد الناكح فيه ، وتقول : إنّ المنكوحة تمتنع من ناكحها كما تمتنع طروقه الجمل إذا لقحت وشالت بذنبها ، فأبطل النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) طيرتهم ( 1 ) . وروي عنه ( صلى الله عليه وآله ) : « سُمّى شوّالاً لأنّ فيه شالت ذنوب المؤمنين » ( 2 ) . وكلّ ما ارتفع فهو شائل . ومنه شال الميزان ، إذا ارتفعت إحدى كفّتيه . والعقرب شائلةٌ بذنبها ، وشولة العقرب : ما يشول من ذنبها ، وبه سُمّيت الشولة للنَّجم ( 3 ) . وقد سُمّيت إحدى منازل القمر في برج العقرب شَوْلة تشبيهاً بها ، لأنّ البرج كلّه على صورة العقرب ( 4 ) .
[ شوه ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) عن بنيّ أُميّة : « تَرِدُ عليكم فِتْنَتُهُم شَوْهاءَ مَخْشِيَّةً » [5] .
الشوهاء : العابسة ، وقيل : المشؤومة . والشوهاء : القبيحة ، والاسم منها الشَّوَهُ ، والشَّوَه : مصدر الأشوه والشوهاء ، وهما القبيحا الوجه والخِلقة . وكلّ شيء من الخلْق لا يوافق بعضه بعضاً أشوه ومشوَّه . والمشوّه :