الآنّة : الشاة ، وفي المثل قولهم : وماله حانّة ولا آنّة . أي ماله ناقة ولا شاة [1] .
وقيل : الحانّة الناقة . والآنّة : الأمة تئِنّ من التعب . يقال : أنَّ الرجلُ يَئنُّ أنيناً وأناناً وأَنّةً : تأوّه ، ورجل أنّان وأنان وأُننة : كثير الأنين : وقيل الأُنَنةُ : الكثير الكلام والبثّ والشكوى ، ولا يُشتقُّ منه فعل . وأنّت القوسُ تئنُّ أنيناً : ألانت صوتها ومدّته . والأننُ : طائر يضرب إلى السَّواد ، له طَوْق كهيئة طوق الدُّبسيّ ، أحمر الرجلين والمِنقار . وقيل : هو الورشان ، وقيل : هو مثل الحمام إلاّ أنّه أسود ، وصوته أنين : أُوْه أوه [2] .
أني في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « الحِلْمُ والأناة تَوْأمان يُنتُجُهما عُلُوّ الهمّة » [3] .
الأناة : تأنّى في الأمر : تَمكّث ولم يَعْجَل ، والاسم منه أناة ، وزان حصاة [4] .
قال النابغة :
الرفقُ يُمنٌ والأناة سعادةٌ * فتأنَّ في رفق تُلاَقِ نجاحا وامرأة أناة : فَتُورٌ ، ونساء أنوات . واستأْنَى في الطعام : انتظر إدراكه [5] .
[ أهب ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « فخذوا للحرب أهبتها ، وأعدّوا لها عُدّتها ، فقد شبّ لظاها ، وعلا سناها ، واستشعروا الصبر ، فإنّه أدعى إلى النّصْر » [1] .
أهبة الحرب : عُدَّتها ، والجمع أُهَب . وتأهّب : استعدَّ ، وأخذ لذلك الأمر أُهْبَتَه ، أي هُبَتَه وعُدَّته ، يقال : قد أهَبَّ له وتأهَّب [2] . ومنه حديث الصادق ( عليه السلام ) : « لا تفدح ميّتك بالقبر ولكن ضعه أسفل منه بذراعين أو ثلاثة ودعه يأخذ أُهبته » [3] . والإهاب : الجلد ، الجمع أُهُب وأهِبَة [4] ما لم يُدبغ . ومنه الحديث « أيّما إهاب دُبِغ فقد طَهُر » [5] . ويجمع أيضاً بفتحتين على غير قياس . قال بعضهم : ليس في كلام العرب ( فعال ) يجمع على فَعَل بفتحتين إلاّ إهاب وأهَب وعماد