البرد [1] .
أنق في حديث عليّ ( عليه السلام ) في التنفير من الدنيا : « يُونِق مَنْظَرُها ، ويوبق مَخبَرُها » [2] .
الأَنَقُ : حُسن المنظر وإعجابه إيّاك . يقال : آنقني الشئ يُؤنقني إيناقاً : أعجبني . وحكى أبو زيد : أنِقتُ الشيء : أحببته ، وعلى هذا يكون قولهم : روضة أنيق ، في معنى مأنوقة ، أي : محبوبة ، وأمّا أنيقة فبمعنى مُؤْنِقة . يقال : آنقني الشيء فهو مُؤْنِق وأنيق ، ومثله مؤلم وأليم ومسمع وسميع . وتأنّق في الأمر ، إذا عمله بِنيقة مثل تنوَّق ، وله إناقة وأناقة ولباقة . وتأنّق في أموره : تجوّد وجاء منها بالعجب . وتأنّق المكان . أعجبه فعَلِقه لا يفارقه [3] .
ومن هذا جاء حديث عليّ ( عليه السلام ) : « إنّ القرآن ظاهره أنيق وباطنه عميق » [4] .
وفي حديث عليّ ( عليه السلام ) أيضاً : « ترقيت إلى مرقاة يقصُر دونها الأنوق » . الأنوق : هي الرّخمة لأنّها تبيض في رؤوس الجبال والأماكن الصعبة فلا يكاد يُظفر بها [5] . قال الدميري : طائر أسود له شيء كالعرف أو أصلع الرأس أصفر المنقار [6] .
ومنه المثل : أعزّ من بيض الأنوق [7] .
أنم في دعاء عليّ ( عليه السلام ) للاستسقاء : « نَدْعوك حينَ قَنَط الأنَامُ ، ومُنِع الغَمام ، وهلك السَّوامُ » [1] .
الأنام : الجنُّ والإنسُ . وقيل : الأنام : ما على وجه الأرض من جميع الخلق [2] . وقال الكوفيون : واحد الأنام نيم ، قال الشاعر :
فما إنْ مثلها في الناس نِيمُ . ولم يعرفه البصريون [3] .
قالوا : لو رزقنا اللهُ عدلَ سلطانه ، لأنامَ أنَامَه في ظلِّ أمانه [4] .
أنن في دعاء عليّ ( عليه السلام ) في الاستسقاء « اللّهُمَّ فارحم أنين الآنّة ، وحَنين الحَانّة » [5] .