شجر متشجِّن ، إذا التفَّ بعضه ببعض ، والشَّجن كالغصن يكون من الشجرة ، وقد قال النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّ فاطمة شجنه منّي يؤذيني ما آذاها ويسرُّني ما يسرّها » [1] . والشُّجنة بالكسر والضمّ ، ومنه حديث سطيح : تجوب في الأرض عَلَنْداةٌ شَجَن . الشّجن ، بالفتح : الناقة المتداخلة الخلق ، كأنها شجرة متشجِّنة : أي متّصله الأغصان بعضها ببعض [2] . ويقال الشَّجن والشَّجنة والشُّجنةَ والشِّجنة : الغصن المشتبك والشعبة من الشيء . والشِّجنة : الشُّعبة من العنقود تُدرك كلّها [3] . وقيل : إنّ الشجون هي الشعاب المتّصلة بالأودية فيجوز أن يكون الحديث شبّه بها لكثرة طرقه ومداخله ، وتعلّق أواخره بأوائله [4] .
وفي حديث أبو ذر ( رحمه الله ) لمّا شيّعه عليّ ( عليه السلام ) وأصحابه حين أخرج من المدينة : « رحمكم الله من أهل بيت فمالي شجن في الدنيا غيركم » [5] . الشَّجَن ، بالتحريك : الحاجة ، والجمع أشجان . والشجن هوى النفس ، والشجن : الحاجة أينما كانت . والشجن : الهمّ والحزن ، والجمع أشجان وشجون [6] . ومن هذا قال عليّ ( عليه السلام ) في وصف الدنيا : « من اسْتَشْعَر الشَّغَفَ بها مَلأتْ ضَمِيرَهُ أشْجَاناً » [1] . وشجنت الحمامة تشجن شجوناً : ناحت وحزنت ، وشجَن ، بالكسر شجَناً وشجوناً ، فهو شاجن . وشَجُن وتشجّن ، وشجَنه الأمر يشْجُنْه شَجْناً وشجوناً ، وأشجنه : أحزنه [2] . وشجنتني الحاجةُ : أي حبستني [3] .
[ شجا ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « وَجَرِعْتُ رِيقي على الشَّجَا وصَبَرتُ من كظم الغيظِ على أمرَّ من العَلْقَم » [4] .
الشجا : ما اعترض في الحَلْق ، شَجِيَ يشْجَي شَجىً شديداً فهو شج [5] . وشجاه الهمُّ شجواً ، وأمرٌ شاج : محزن ، وبكى فلان شَجْوه ، وبكت الحمامة شجَوها [6] .