وشجات ، وشجّه شجّاً ، إذا شقّ جلده ، ويقال : هو مأخوذ من شجّت السفينة البحر ، إذا شقّته [1] . والشجّة الموضحة : هي التي توضح عن العظم [2] . يقال : أوضحت الشجّة بالرأس ، كشفت العظم ، فهي مُوضِحة . والواضحة : الأسنان تبدو عند الضحك [3] . والشجّة المأمومة : هي الشجّة التي بلغت أمَّ الرأس ، وهي الجلدة التي تجمع الدِّماغ ، يقال شجّة آمّة ومأمومة [4] .
[ شجر ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « شَجْراً بالرِّماح » [5] . المشاجرة بالرماح : يقال التقى فئتان فتشاجروا برماحهم ، أي تشابكوا . واشتجروا برماحهم وتشاجروا : تطاعنوا ، وشجره بالرمح : طعنه . وفي حديث الشراة : فشجرناهم بالرماح ، أي طعنّاهم بها حتّى اشتبكت فيهم ، وكذلك كلّ شيء يألف بعضه بعضاً ، فقد اشتبك واشتجر . وسُمّي الشجر شجراً لدخول بعض أغصانه في بعض ، ومن هذا قيل لمراكب النساء : مشاجر ، لتشابك عيدان الهودج بعضها مع بعض [6] . والمِشْجَر : المِشْجَب . والشَّجْر : مجمع اللحيين [7] . أو مفتح الفم . ومنه يفسّر خبر عائشة : « قُبض رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بين شَجْري ونحري » [8] .
وجاء في خبر أمّ سعد حين قالت : « فوالله لا أطْعَمُ طعاماً ، ولا أشربُ شراباً حتّى تكفرُ أو أموت » . فكانوا إذا رأرادوا أن يطعموها أو يُسقوها شجروا فاها ثمّ أوجروها . أي : جعلوا في شَجْره - وهو مَفْرَجه - عوداً حتّى فتحوه [1] . والشجير : الغريب من الإبل والناس ، وجمعه شُجْرٌ . وما شجرك عنّي ، أي : ما صرفك ! وشجَر عنّي : أي نأى [2] .
[ شجن ] في حديث الصادق ( عليه السلام ) عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) : « الرَّحْم شِجنة من الله عزّ وجلّ » [3] .
شجنة : يعني قرابة مشتبكة كاشتباك العروق . قال أبو عبيد : وكأنّ قولهم : « الحديث ذو شجُون » منه إنّما هو تمسّك بعضه ببعض ، وهو من هذا [4] . قال بعض أهل العلم : يقال :