[ شثن ] في حديث هند في وصفه ( صلى الله عليه وآله ) : « شثْن الكفّين والقدمين » [1] .
شثن : يعني أنّهما تميلان إلى الغلظ [2] . والعرب تمدح الرجال بخشونة الكفّ ، والنساء بنعومة الكفّ [3] . ويُحمد ذلك في الرجال ، لأنّه أشدُّ لقبْضِهم [4] .
[ شجب ] سأل عليّ بن جعفر أخاه موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) : عن الرجل هل يصلح له أن يصلّي وأمامه مشجب عليه ثياب ؟ فقال : « لا بأس » [5] .
المِشجَب بكسر الميم : خشبات موثَّقة تُنصب فينشر عليها الثياب [6] . ويسمّون الثلاث الخشبات التي يعلِّق عليها الراعي سِقاءه ودلوه : الشُّجُب . والشَّجْب : تداخل الشيء في الشيء ، تشاجَبَ القوم ، في معنى تشاجروا [7] . وفي الحديث : « المجالس ثلاثة : فسالمٌ وغانمٌ وشاجب » الشاجب : الآثم الهالك ، يقال منه : قد شجَب الرجلُ يَشْجُبُ شَجْباً وشُجُوباً ، إذا عَطِبَ وهلك في دين أو دنيا . وفيه لغة أخرى . شَجِبَ يشجَبُ شجباً ، وهو أجود [8] . ومعنى هذا الخبر المجلس الذي لا يُذكر فيه الجميل ، ولا القبيح ، ولا المنكر ، ولا المعروف ، فأهله سالمون . والمجلس الذي يُذكر فيه الحسن من الأقوال ويتحاضّ من فيه على جميع الأفعال فأهله غانمون . والمجلس الذي لا يُسمع فيه إلاّ القبيح ، ولا يُفعل فيه إلاّ المحظور فأهله هالكون [1] . وروي عن بلال أنّه قال : الشاجب : الناطق بالخنا والمُعين على الظلم [2] .
[ شجج ] في الحديث سُئل أبو عبد الله ( عليه السلام ) عن الشَّجة المَأْمُومَةِ ، فقال : « فيها ثلث الدّية ، وفي الجَائِفة ثلث الدّية ، وفي المُوضِحَة خمس من الإبل » [3] .
الشَجّة : الجراحة ، وإنّما تُسمّى بذلك إذا كانت في الوجه أو الرأس ، وجمعها شجاج