لا يُجرّد في حدٍّ ، ولا يُشبح » يعنى يُمدّ [1] .
الشبْح : يقال : شبحت الرجل إذا مددته كالمصلوب [2] . ومنه يقال : شبح الداعي : مدّ يديه في الدعاء ورفعهما . ورجل مشبوح الذراعين [3] . والأشباح : ظلّ النور ، أبدان نورانية بلا أرواح [4] . ومنها سُمّيت خطبة عليّ ( عليه السلام ) المشهورة بخطبة الأشباح [5] .
[ شبرم ] في الحديث : « رآها تُدقُّ الشُبْرُم فقال : إنّه حارّ يارّ » [6] .
الشُبرم : هو ضرب من النبت ، واحده الشُبْرُمان ، وهو نبات من دِقِّ الشجر . والشُبْرُم : القصير اللئيم [7] .
[ شبه ] قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « ادرؤوا الحدود بالشُّبهات ، ولا شَفاعةَ ولا كَفالةَ ولا يَمينَ في حدٍّ » [8] .
الشبهة : هو أن لا يتميّز أحد الشيئين من الآخر لما بينهما من التشابه . والمراد من الحديث التنبيه على تطلّب حيلة يُدفع بها الحدّ [9] . وجاء معنى الشبهة . في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « إنّما سُمّيت الشُّبهةُ شُبهةً لأنّها تُشبه الحقّ » [10] .
ومنه اشتباه القبلة ونحوها . وشُبّهت عليه تشبيهاً ، قيل : لُبّستُ عليه ، وزناً ومعنى . والمشتبهات من الأُمور : المشكلات [1] .
ومنه حديثه ( صلى الله عليه وآله ) : « حلال بيّن ، وحرام بيّن ، وبينهما شُبهات ، لا يعلمها كثير من الناس ، فمن اتقى الشبهات فقد استبرى لدينه وعرضه » [2] . وفي حديث حذيفة وذكر فتنة فقال : « تُشَبِّه مقبلةً وتُبيّن مدبرة » أي أنّها إذا أقبلت شبّهت على القوم وأرتهم أنّهم على الحقّ [3] .