وتسوية الشيء جعله سَواءً إمّا في الرِّفعةِ أو في الضّعَة [1] . وسواء الشيء : وسطه ، وكذلك فسّر في قوله عزّ وجلّ : ( في سَوَاءِ الجَحِيم ) [2] .
[ سيب ] في حديث النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) الذي كتبه لوائل بن حجر : « وفي السُّيوب الخُمُس » [3] .
السُّيوب : الرّكاز ، قال أبو عبيد : ولا أراه أُخِذ إلاّ من السَّيْبَ ، وهي العطية ، من سيب الله وعطائه . وقال أبو سعيد : السُّيُوب عروق من الذهب والفضّة ، تسيب في المعدن ، أي تتكون فيه وتظهر ، سُمّيت سيوباً لانسيابها في الأرض . وقال ثعلب : هي المعادن [4] . وقال الزمخشري : هو المال المدفون في الجاهلية ، أو المعْدِن ، جمع سَيْب ، وهو العطاء لأنّه من فضل الله وعطائه لمن أصابه [5] . والسائبة : هو العبد يُعتق ولا يكون لمعتقه عليه ولاء ، ولا عَقْل بينهما ولا ميراث ، فيضع ماله حيث شاء [6] . وأصله من تسيّب الدواب ، وهو إرسالها تذهب وتجيء كيف شاءت [7] .
ومنه جاء قوله تعالى : ( ولا سَاِئِبَة ولا وَصيلَة ) [8] . والسائبة البعير يُسيّب بنذر يكون على الرجل إن سلمه الله من مرض ، أو بلغه منزله أن يفعل ذلك ، فلا تُحبس عن رعي ولا ماء ، ولا يركبها أحد [1] . وقد أبطلها الإسلام .
[ سيح ] في حديث النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) : « ليس في أُمّتي رهبانية ولا سِياحة ولا رمّ » [2] .
السِّياحة : الذهاب في الأرض للعبادة والترهّب . وساح في الأرض يسيح سياحة وسيوحاً وسيحاً وسيحاناً : أي ذهب . وأراد بالسياحة مفارقة الأمصار والذهاب في الأرض وسكنى البراري وترك شهود الجمعة والجماعات [3] . وفي حديث عليّ ( عليه السلام ) في وصف الأولياء : « ليسوا بالمَسَاييح » [4] .