من رِعْيها فَتْبرُك » [1] . وفي الحديث : « السائمة جبار » . يعني أنّ الدابّة المرسلة في مرعاها إذا أصابت إنساناً كانت جِنايتُها هَدَراً [2] . وسام البائعُ السلْعَةَ سوماً ، من باب قال : عرضها للبيع . وسامها المشتري واستامها : طلب بيعها . ومنه : « لا يسوم أحَدُكُم على سَوْم أخيه » . أي لا يشتر ، ويجوز حَمْلُهُ على البائع أيضاً [3] . ومن هذا جاء حديث عليّ ( عليه السلام ) : « صاحب السلعة أحقُّ بالسوم » [4] . وسُمْتُ الرجلَ أسومه سَوْماً ، إذا كَلّفته عملاً أو أجشمته أمْراً يكْرهه ، وسُمْته خَسْفاً ، وأكثر ما يُستعمل في المكروه [5] . والسيماء : العلامة ، وقد سوّمته ، أي أعْلَمْتُهُ . ومُسَوَّمين : مُعَلِّمين لأنفسهم أو لخيولهم أو مرسلين لها . وروي عنه ( عليه السلام ) أنّه قال : « لا تَسَوَّموا فإنّ الملائكَةَ قد تَسَوّمَت » [6] .
[ سوا ] في كتاب عليّ ( عليه السلام ) إلى بعض عمّاله : « وآسِ بينهم في اللحظة والنظرة » [7] .
السِّيُّ : المِثْلُ ، قال ابن بري : وأصله سِوْيٌ . وسوّيت الشيء فاستوى ، وهما على سويّة من هذا الأمر ، أي على سواء ، وقسّمت الشيء بينهما بالسوية ، وسيّان بمعنى سواء . يقال : هما سِيّان ، وهم أسواءُ : وقد يقال : هم سِيٌّ كما يقال : هم سواءٌ [1] . وهو يأتسي بفلان ، أي يرى أنّ له فيه إسوةً ، وآسيت فلاناً إيساءً ومواساةً : أي شاركته [2] . وقال بعض الناس : لعلّه ( عليه السلام ) قال : واس بينهم في اللحظة ، ومن واسى فقد ساوى [3] . وقيل : إنّه من أساه يأسوه ، إذا عالجه وداواه [4] .
وفي حديث عليّ ( عليه السلام ) : « أيّها المخلوقُ السَّوِيُّ ، والمُنْشأُ المَرْعِيُّ في ظُلمات الأرْحام » [5] . السَّويُّ : الذي سوَّى اللهُ خَلْقَه ، لا دَمامة فيه ولا داء [6] . ورجلٌ سَويٌّ : استوت أخلاقُه وخِلْقَتُهُ عن الإفراط والتفريط .