التسويف : التأخير ، من قولك : سوف أفعل . والتسويف : المطل . وقولهم : فلان يقتات السَّوْفَ ، أي يعيش بالأماني والسّوف : الصَّبْر [1] . وفيه حديث الدؤلي : « وقف عليه أعرابي فقال : أكلني الفقرُ وردّني الدهر ضعيفاً مسيفاً » . المُسيف : الذي ذهب ماله ، من السُّواف وهو داء يهلك الإبل . وقد تُفتح سينه خارج القياس . وقيل : هو بالفتح : الفناء [2] . يقال : رماه الله بالسُّواف ، أي بالهلاك [3] . وباعتبار المطل والتأخير جاء وصف العالم الضال في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « عالِمُكُم مُسَوّف » [4] . والسوف : شمّ التراب والبول [5] . ويقال : إنّ المسافة من هذا ، وذلك أنَّ الدليلَ يسوفُ تُرابَ الموضع الذي ضلَّ فيه ، فإن استاف رائحة الأبوال والأبعار علم أنّه على جادة الطريق ، وإلاّ فلا [6] .
[ سوق ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « أمَا والله إنْ كُنتُ لَفي ساقَتها حتّى تولّت بحَذَايرها » [7] .
ساقة الجيش : مؤخّره ، جمع سائق ، وهم الذين يسوقون جيش الغُزاة ، ويكونون من ورائه يحفظونه ، ومنه ساقة الحاجّ [8] .
قال ابن أبي الحديد : شبّه عليّ ( عليه السلام ) أمر الجاهليّة إمّا بعجاجة ثائرة ، أو بكتيبة مقبلة للحرب ، فقال : إنّي طردتها فولّت بين يديّ ، ولم أزل في ساقتها أنا أطردها وهي تنطرد أمامي حتّى تولّت بأسرها ولم يبق منها شيء ، ما عجزتُ عنها ، ولا جَبُنت [1] . والسيّق من السحاب : ما طردته الريحُ ، كان فيه الماء أو لم يكن . والسيّقة مثل الوسيقة ، وهي لما استيق من الدواب . والسيّقة : التي تُساق سوقاً ، ويقال لما سِيق من النهب فطُرد : سَيّقة [2] . ومنه قوله ( عليه السلام ) لعثمان : « فلا تكونَنَّ لِمَرْوان سَيّقةً يَسُوقُكَ حيث شاء » [3] . وقد وصف ( عليه السلام ) الموت بقوله : « جَذْبة مُكرِبة ، وسَوْقة مُتْعِبة » [4] . وقيل لمهر المرأة : سَوْق ، لأنّ العرب كانوا إذا تزوّجوا ساقوا الإبل