وجمعها سُوَر . وقيل : السُّورُ جمع سُورة مثل . يُسرَة وبُسر ، وهي كلِّ منزلة من البناء ، ومنه سُورَة القرآن لأنّها منزلة بعد منزلة مقطوعة عن الأخرى . وقال ابن الأعرابي : السُّورَةُ الرِّفْعَةُ ، وبها سُمّيت السورة من القرآن ، أي : رفعة وخير [1] .
وباعتبار الحسن والارتفاع جاءت الاستعارة في حديث عليّ ( عليه السلام ) للسماء بقوله عن خلق السماوات والأرض : « وأجرْى فيها سِرَاجاً مُسْتطيراً ، وقَمَراً مُنيراً ، في فَلَك دائر ، وسَقْف سَائر ، وَرَقيم مَائِرِ » [2] . وفي حديث جابر ( رضي الله عنه ) : « إنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال لأصحابه : قوموا فقد صَنَع جابر سُوراً » . أي طعاماً يدعو إليه الناس . قال ابن الأثير : واللفظة فارسية . والسّوار من الحُلِيّ معروف ، وتكسر السين وتُضمّ . وجمعه أسورة ثم أساور وأساورة . وسوّرته السِّوار إذا ألبسته إيّاه ومنه : « أتحبيّن أن يُسَوِّرك الله بسوارين من نار » [3] . والمِسْوَرُ والمِسْوَرةُ : مُتكأٌ من أَدَم ، وجمعها المَساورُ يقال : جلس على المسورة . وسار الرجلُ يسور سوْراً : ارتفع . قيل : وإنّما سُمّيت المِسوَرَةُ مِسْورَةً لعلوّها وارتفاعها ، من قول العرب : سار ، إذا ارتفع ، قال الشاعر :
سُرْتُ إليه في أعالي السُّورِ أراد ارتفعت إليه [4] .
[ سوس ] قال السجاد ( عليه السلام ) في رسالة الحقوق : « حقّ سائسك بالملك أن تطيعه ولا تعصيه ، إلاّ فيما يسخط الله عزّ وجلّ ، فإنّه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق » [1] .
السياسة : القيام على الشيء بما يُصلحه . والسياسة فعل السائس يقال : هو يسوس الدوابَّ ، إذا قام عليها وراضها ، والوالي يسوس رعيته . أبو زيد : سوّس فلان لفلان أمراً فركبه كما يقول : سوّل له وزيّن له . وقال غيره : سوّس له أمراً ، أي روّضه [2] . تقول : سستُ القومَ أسوسهم سياسةً ، وكذلك الدوابّ [3] . وفيه : « كانت بنو إسرائيل تسوسهم أنبياؤهم » أي تتولّى أمورهم كما تفعل الأمراء والولاة بالرّعية [4] .
وباعتبار الرعاية والحفظ قال عليّ ( عليه السلام ) :