غلب غلبة الأسماء ، والأُنثى أسودة ، يقال : أسودُ سالخٌ ، غير مضاف ، ولا يقال للأُنثى سالخة [1] .
ومنه خبر عمرو بن الحَمِق ، بفتح الحاء وكسر الميم ، الخزاعي : لما دخل الغار ضربه أسود سالخ [2] . وفي الحديث : أنّ النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) أمر بقتل الأسودين في الصلاة . ومعنى الأسودين : الحيّة والعقرب [3] . والأسودان : التمر والماء ، وقيل : الماء واللبن . وجعلهما بعض الرجّاز الماء والفثَّ ، وهو ضرب من البقل ، يُختبز فيؤكل ، قال :
الأسودان أبرَدا عِظامي * الماءُ والفَثُّ دَوا أسقامي [4] ومنه حديث عائشة : « لقد رأيتنا وما لنا طعامٌ إلاّ الأسودان » . الأسودان هنا : هما التمر والماء . أمّا التمر فأسودُ وهو الغالب على تمر المدينة ، فأضيف الماء إليه ونُعِت بنعته إتباعاً . والعرب تفعل ذلك في الشيئين يصطحبان فيسمّيان معا باسم الأشهر منهما ، كالقمرين والعُمَرين [5] . وقد فسّر قول العرب : « الأسودان » بالحرّة والليل لاسودادهما ، قيل : ضاف مُزْبِّداً المدنيّ قومٌ فقال لهم : ما لكم عندنا إلاّ الأسودان ! فقالوا : إنّ في ذلك لَمقْنَعاً التمر والماء ، فقال : ما ذاك عنيت إنّما أردت الحرّة والليل [1] .
[ سور ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) عن الموت : « وقاطعَ الأُمْنِيات عِنْدَ المُسَاوَرَةِ للأعْمال القَبَيحةِ » [2] .
المساورة : يقال : ساوره مُساورَةً وسِواراً : واثبه . والسَّورة : الوثبة ، وقد سُرْتُ إليه ، أي وثبتُ إليه . ويقال : إنَّ لغضبه لسَوْرة ، وهو سوّار ، أي وثّاب مُعَرْبدٌ [3] . واستعارها عليّ ( عليه السلام ) لعذاب النار في قوله : « فوراتُ السَّعير ، وسَوْرَاتُ الزَّفير » [4] . وسورةُ الشراب : وثوبُه في الرأس ، وكذلك سَوْرةُ الحُمَةِ : وثوبُها ، وسَوْرةُ السلطان : سطوته واعتداؤه . والسَوّار : الذي تسور الخمرُ في رأسه سريعاً كأنّه هو الذي يسور . والسورة المنزلة ، والسورة من البناء : ما حسن وطال ،