كثيرة السِّهلة ، فإذا قلت سَهْلة فهي نقيض حَزْنة . والسَّهْل من الأرض : نقيض الحَزْن ، وهو من الأسماء التي أُجريت مجرى الظروف ، والجمع سُهول [1] . والحَزنُ من الأرض : المكان الغليظ ، وهو الخشِن ، والحُزونة : الخشونة ، والجمع حُزُون [2] . ومنه حديث عليّ ( عليه السلام ) : « ثمَّ جَمَعَ سُبْحَانَه من حَزْنِ الأرْضِ وسَهْلِهَا » [3] . وفي وصية عليّ ( عليه السلام ) للحسن ( عليه السلام ) : « سَاهِل الدَّهْر ما ذَلَّ لك قَعُودُه » [4] . السهل : كلّ شيء إلى اللين وقلّة الحشونة [5] . وذلّ : انقاد ولان ، والقعود من الإبل ما أمكن ظهره من الركوب [6] . وسُهَيل : اسم كوكب يُرى بالعراق ، ولا يُرى بخراسان . ويقال : إنّ سُهَيلاً كان عشّاراً على طريق اليمن ظلوماً فمسخه الله كوكباً [7] . وجاءت الاستعارة من معنى السهولة لأنوار الرحمة النبوية في حديث عليّ ( عليه السلام ) عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) : « فرتق به المفاتق ، وساوَرَ به المُغَالِبَ ، وذلّل به الصُّعوبةَ ، وسهّل به الحُزونَةَ » [8] .
[ سهم ] في الحديث عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « إنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) سَاهَم قُريشاً في بناءِ البيت فصار لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من باب الكعبة إلى النصف ما بين الركن اليماني إلى الحجر الأسود » [1] .
ساهم : ساهمته مساهمةً بمعنى قارعته مقارعة ، واستهموا بمعنى اقترعوا [2] . وساهمته فسهمته : قارعته فقرعته ، وتساهموا الشيء : تقاسموه [3] . وفي حديث عليّ ( عليه السلام ) في ذمِّ أصحابه : « مَنْ فَاز بِكم فقد فَاز - واللّه - بالسَّهْمِ الأَخْيَبِ » [4] . السهم الأخيب : أي السهم الخائب الذي لا نصيب له من قِداح المَيْسر ، وهي ثلاثة : المنيح ، والسّفيح ، والوغد . والخيبة : الحِرمان والخسران ، وقد خاب يخيب ويخوب [5] .
[ سود ] وفي حديث عليّ ( عليه السلام ) : « بِاحْتِمَال المُؤَن