شِباباً له وتُقوِّي لَوْنَه وتُسوِّدُه [1] . وفي حديث حليمة السعدية : « خرجنا نَلْتَمِسُ الرُّضَعَاء بمكّة في سنة سنْهاء » . أي لا نبات بها ولا مطر . وهي لفظة مبنيةٌ من السَّنَة ، كما يقال : ليلة ليلاءُ ويوم أيْوَمُ . وفي الحديث : « اللّهم أعنّي على مُضَرَ بالسنة » [2] . السنة من الزمن من الواو من الهاء ، والجمع سنوات وسنون وسنهات . وأرض سنهاء سَنْواء ، إذا أصابتها السّنة [3] . السَّنّة : الجدْب ، يقال : أخذتهم السَّنة . وهي من الأسماء الغالبة ، نحو الدابّة في الفرس ، والمال في الإبل ، وقد خصّوها بقلب لامها في أسنَتُوا ، وفي تسنّت فلانُ بنتَ فلان ، إذا خطبها في السَّنة [4] .
[ سهب ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) في صفة الأرض ودحوها على الماء : « وفرّقها في سُهُوب بيدِها » [5] .
السَّهْب : الفلاة ، وقيل : سُهُوب الفلاة نواحيها التي لا مَسْلك فيها . والسَّهْب : ما استوى من الأرض في سهولة . وقيل : السُّهوبُ المُسْتوية البعيدة ، وهو بطون الأرض تكون في الصحاري والمتون . وبئر سَهبةٌ : بعيدة القَعْر ، يخرج منها الريح . وقال الكسائي : بئر مُسْهَبة التي لا يُدرك قعرُها وماؤها . والسَّهْبُ والمُسْهَبُ والمُسْهِبُ : الشديد الجَري ، البطيء العَرق من الخيل . وأسهب الفرسُ : اتَّسَعَ في الجَرْي وسَبق [1] . ومنه حديث الرؤيا : « أكلوا وشَرِبوا وأسهبوا » . أي أكثروا وأمْعَنوا . يقال : أسْهَبَ فهو مُسْهَبٌ ، بفتح الهاء ، إذا أمعن في الشيء وأطال . وفي الحديث : « أنّه بعث خيلاً فأسْهَبت شهراً » أي أمعنت في سيرها [2] .
والمُسهَب : الذي لا تنتهي نفسه عن الطعام والشراب . وقيل : هو الذي ذهب عقله من عَضَّة حيَّة ، ومُسُهَّب مِثْلُه ، بالتشديد . وإسهاب اللُّبِّ : تَيهانه بالمرأة [3] .
وجاء حديثه ( عليه السلام ) في فضل الجهاد : « فمن تركه رغبةً عنه . . . ضُرِب على قلبه بالإسهاب » [4] . التَسْهيب : ذَهاب العقل ، والفعل منه مُمات . تقول منه أُسْهِبَ ، على ما لم يُسمَّ فاعله . والمُسْهَب : المتغيّر اللون من