الميم : حائط يُبنى في وجه الماء يُسمّى السَّدُّ ، نحو المَرْز . وربّما كان أزيد تُراباً منه [1] .
وفي حديث الصادق ( عليه السلام ) قال : نهى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عن النطاف والأربعاء . والأربعاء أن يسني مسنّاةً فيحمل الماء فيستقي به الأرض [2] . وفي حديث عليّ ( عليه السلام ) : « إنّ الشَّيطان يُسنّي لكُم طُرُقه » [3] . يقال : سَنّيتُ الشيء ، إذا فتحته وسهّلته . وتسنّى لي كذا ، أي تيسّر وتأتَّي [4] . والسانية : الغَرْب وأداته . والسانية : الناضحة ، وهي الناقة التي يُستَقى عليها ، وقد سنت السانية تسنو سُنُوّاً إذا استقت وسناية وسناوةً . وسنت الناقة تسنو إذ أسقت الأرض ، والسحابة تسنو الأرض ، والقوم يسنون لأنفسهم إذا استقوا [5] . ومنه حديث الصادق ( عليه السلام ) : « وأمّا ما سقت السواني والدوالي فنصف العُشر » [6] . وفي حديث الصادق ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « عليكم بالسنا فتداووا به » [7] . السنا : شجر مثل العِشْرِق ، وهو أيضاً نبات له حَمْل إذا يبس فحرّكته الريح سمعت له رجلاً ، الواحدة سناة . والسناء بالمد نبتٌ . والسنا بالقصر : ضرب من الحرير [8] . وكذلك من الشرف ممدود [9] . وجاء ذكر السنا مع السنُّوت كما في الحديث : « عليكم بالسَّنا والسَّنُّوت » . السَّنا : نَبْتٌ يُتَداوى به ، له إذا يَبِس زَجَل [1] . وقيل : هو العِشْرِق . قال الراعي :
كأنّ دويّ الحَلْي تحت ثيابها * دويُّ السَّنا لاقى الرياح الزعازعا وقد رواه بعضهم ممدوداً . والسَّنّوت : العسل . وقيل : الرُّبُّ . وقيل : الكَمُّون ، وقيل : ضرب من التمر . ويقال : فلان سَمِن بسَنُّوت . وفي حديثه ( صلى الله عليه وآله ) : « لو كان شيء ينجي من الموت لكان السَّنا والسَّنّوت » . وروي : السَّمْن والسَّنُوت . وفي خبر عطاء : لا بأس أن يتداوى المحرم بالسَّنا والعِتْر . العِتْر : نبت ينبت كالمرْزَنْجوش متفرقاً [2] . وقيل : السَّنا شجيرةٌ من الأغْلاث تُخْلط بالحِنّاء تكون