وسَنَنِ مِرَاحِه » [1] . والمُراح حيث تراح الإبل [2] .
والسنن عند العرب : الطريق والمذهب [3] . وقولهم : تنحّ عن سَنَنِ الطريق ، وعن سَنن الخيل ، أي : عن طريقهما ، والسُّنّة : الطريقة [4] . وقد استعار علي ( عليه السلام ) لدولة بني أميّة لفظ السيل الذي لا يقف أمامه شيءٌ إذا استنَّ في مَجْراه بقوله : « ولم يَرُدَّ سَنَنُه رَصُّ طَوْد » [5] .
وفي الحديث : سأل معاوية بن وهب أبا عبد اللّه ( عليه السلام ) عن دية العمد ، فقال : مائة من فحولة الإبل المسانّ ، فإنْ لم يكن فمكان كلِّ جمل عشرون من فحوله الغنم [6] . المسانّ : يقال أسنّ الإنسان وغيره إسناناً إذا كبر فهو مُسِنٌّ ، والأُنثى مُسِنّة ، والجمع مَسَان . ومعنى إسنان البقر والشاة طلوع الثَّنِيَّة لها [7] ويقال : ناقة مُسِنّة والجمع مَسانٌّ [8] . وسنّ إبله : أحسن رعيتها وصقلها كما يُسنُّ السيفُ ، يقال : هو من مسانِّ الإبل وجلّتها . وفرس مسنونة : متعهَّدة يحسن القيام عليها [9] . وفي حديث أبي عبد اللّه ( عليه السلام ) : « الدُّعاء أنفذ من السنان الحديد » [10] . السنان : الرمح ، وجمعه أسنّة ( 11 ) .
[ سنا ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) عن الحرب : « وعَلا سَناها » [1] . السَّنا : ضوء النار والبرق .
يقال : سنت النارُ تسْنُو سَناءً : علا ضوؤُها . وسنا البرق : سطع . وسنا إلى معالي الأمور سناءً : ارتفع . وسنُوَ في حَسَبه سَناءً ، فهو سَنيٌّ : ارتفع [2] . ومنه حديثه ( صلى الله عليه وآله ) : « بشِّر أُمّتي بالسَّناء » . أي بارتفاع المنزلة والقَدْر عند الله تعالى [3] . ومن هذا جاء دعاء عليّ ( عليه السلام ) للمصطفى ( صلى الله عليه وآله ) : « وآتِه الوَسيلَةَ ، وأعْطِه السَّناء والفَضِيلةَ » [4] . ومنه المُسَنَّاة بضمّ