وقد وصف عليّ ( عليه السلام ) الدنيا بقوله : « حُلْوُها صَبِرٌ ، وغذاؤها سِمام » [1] .
[ سملق ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) عن قيام الساعة : « وتَذِلُّ الشُّمُّ الشَّوامِخُ ، والصُمُّ الرواسِخُ ، فيصير صَلْدُها سَراباً رَقْرَقاً ، ومَعْهَدُها قَاعاً سَمْلَقاً » [2] .
السَّمْلقُ : القاعُ المستوي الأملس والأجردُ لا شجر فيه ، وهو القَرق [3] . ويقال : الصحراء [4] . وامرأة سَمْلَقٌ : لا تَلِد ، شُبّهت بالأرض التي لا تنبت . والسملق والسملقة : الرديئة في البُضع . وعجوزٌ سَمْلَقٌ : سيئة الخلق . قال أبو عمرو : يقال للعجوز : سَمْلَق وسَلْمَق وشَمْلَق وشَلْمَقُ [5] .
[ سما ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « الحمدُ لله الذي لا تُواري عنه سَماءٌ سماءً ولا أرضٌ أرْضَاً » [6] . سماءُ كلّ شيء : أعلاه . وقال بعضهم : كلّ سماء بالإضافة إلى ما دونها فسماء ، وبالإضافة إلى ما فوقها فأرض ، إلاّ السماء العليا فإنّها سماء بلا أرض [7] . والعرب تسمّي كلّ ما علا وارتفع سماء ، وكلّ ما سفل أرضاً ، يعني أنّه تعاطى لا يرى بآلة وليس بجسم ، فيحتاج إلى آلة ، بل يدرك كلّ مدرك لكونه حيّاً لا آفة به ، والسواتر والحجب إنّما تعترض دون الأجسام ، فلذلك قال لا يحجب عن سماء سماء [1] . وسمّي المطرُ سماءً لخروجه منها ، وقال بعضهم : إنّما سُمّي سماءً ما لم يقع بالأرض اعتباراً بما تقدّم ، وسُمّي النبات سماءً إمّا لكونه من المطر الذي هو سماء وإمّا لارتفاعه عن الأرض [2] . فقول العرب : ما زلنا نطأ السماء حتّى أتيناكم ، أي مواقع الغيث [3] .
وفي كتاب عليّ ( عليه السلام ) للأشتر النخعي : « إيَّاكَ ومُسَامَاةَ الله في عَظَمته » [4] . السمو : العُلوّ ، يقال : سما يسمو سُمُواً . ومنه يقال : سَمَت هِمّتُه إلى معالي الأمور ، إذا طلب العزَّ