يَبْقَ مِنها إلاّ سَمَلَةٌ كَسَمَلةِ الإداوَة » [1] . السَّملَة : الماء القليل يبقى في أسفل الإناء وغيره مثل الثَّملَةُ ، وجمعه سَمَل . والسَّمَلة : الحَمأةُ والطين . وبالضم مثل السَّمَلة : بقية الماء في الحوض ، والتَّسَمُّل : شرب السَّمَلة أو أخذها . يقال : تركته يتسمَّل سمَلاً من الشراب وغيره . وسَملَ الحوض سمْلاً وسملة : نقّاه من السمَلة . وسمَّل الحوضُ : لم يخرج منه إلاّ ماء قليل . وسَمَّلت الدَّلْوُ : خرج ماؤها قليلاً . وسَمَلَ الثوبُ يَسْمُل سُمولاً وأسمَلَ : أخلَق ، وثوبٌ سَمَلةٌ وسَمَل وأسمَال وسميل وسَمُول [2] . ومنه خبر عائشة : « ولنا سَمَلُ قطيفة كنّا نلبسها » السمَل : الخَلَق من الثياب [3] . والإداوة : المطهَرة . وجمعها أداوى مثل المطايا . والألف التي في آخر الأداوى بدل من الواو التي في إداوة ، وألزموا الواو ههنا كما ألزموا الياء في مطايا . وقيل : إنّما تكون إداوة إذا كانت من جلدين قوبل أحدهما بالآخر [4] .
[ سمم ] عن سليمان بن خالد ، عن أبي عبد اللّه ( عليه السلام ) أنّه سئل عن قول رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « أعوذ بك من شرِّ السّامّة والهامّة والعامّة واللامة » فقال : السامّة القرابة ، والهامّة : هو أمُّ الأرض ، واللامة : لمم الشياطين ، والعامّة عامّة الناس [1] .
السامّة : الخاصّة ، يقال : كيف السامّة والعامّة . وسمّه سمّاً : خصّه . وسمّت النعمة ، أي خصّت ، قال العجّاج :
هو الذي أنعم نُعمى عمّت * على البلاد ربّنا وسمّت وأهل المسمّة : الخاصّة والأقارب ، وأهل المنحاة : الذين ليسوا بالأقارب [2] .
والهامّة : واحدة الهوامّ ، والهوامُ : الحيّات وكلّ ذي سمّ يقتل سمّه ، وأمّا مالا يقتل ويسمّ فهو السوامّ ، لأنّها تسمّ ولا تبلغ أن تقتل مثل الزنبور والعقرب وأشباهها ، وسمّيت بالهوامّ لأنّها تَهِمّ ، أي تَدِبّ ، وهميها دبيبها ، وقد تقع الهامّة على غير ذوات السمّ القاتل أيضاً ، كما في قول النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) لكعب بن عجرة : أيؤذيك هوامّ رأسك ؟ أراد بها القمل ، سمّاها هوامّ لأنّها تدبّ في الرأس وتهمّ فيه [3] .