بلغوه [1] . وأمّ رأسه بالعصا يَؤمُّه ، إذا أصاب أُمَّ رأسه ، فهو أميم ومأموم [2] .
وجاء في حديث الصادق ( عليه السلام ) : « في المأمومة ثلاث وثلاثون من الإبل » [3] .
أراد بالمأمومة : الشجّة التي بلغت أمّ الرأس ، يقال : شجّة آمّة ، ومأمومة ، وقد يُستعار ذلك في غير الرأس [4] . وكلّ شيء يضم إليه سائر ما يليه فاسمه الأمُّ ، من ذلك أمّ الرأس ، وهو الدِّماغ [5] . وكانت العرب تُسمّي الأرضَ أُمّاً ، لأنّها مبتدأ الخلق ، وإليها مرجعهم [6] ويقال لكلِّ ما كان أصْلاً لوجود شيء أو تربيته أو إصلاحه أو مبدئه أمّ [7] . وقيل للنبيّ ( صلى الله عليه وآله ) أُمّي لأنّه نُسب إلى أمِّ العرب ، أي أصلهم [8] . وقيل : سُمّي بذلك لنسبته إلى أمّ القرى .
وقيل : سُمّي بذلك لأنّه لم يكن يكتب ولا يقرأ من كتاب ، وذلك . فضيلة له لاستغنائه بحفظه واعتماده على ضمان اللّه [9] .
أنب عن أبي عبد اللّه ( عليه السلام ) قال : « من أنّب مؤمناً أنّبه اللّه في الدنيا والآخرة » [10] .
التأنيب : أشدُّ العذل ، وهو التوبيخ والتثريب . يقال : أنّبه تأنيباً : عنّفه ولامه . وقيل بكّته ( 11 ) .
أنس في حديث عليّ ( عليه السلام ) في وصفه تعالى : « والرّادِعُ أناسِيَّ الأبصار عن أن تناله أو تُدركه » [1] .
الإنسان : إنسان العين ، وهو ناظرها ، وجمعه أناسي . وآنست واستأنست بمعنى أبصرت . وقيل سُمّي الإنسان إنساناً لظهورهم وإدراك البصر إيّاهم ، وهو فِعلانٌ ، ويُصَغَّر : أُنَيْسِيَان وأُنيسيين . وإنسِيُّ الإنسان : شِقُّه الأيسر . وإنسي القدم : ما أقبل عليك .
والاستئناس : الاستئذان ، وتأنّس للشيء : إذا تسمَّع له . والآنسة : الجارية الطيّبة النفس التي تحُبُّ حديثها [2] . وكانت العرب تسمّي