اللّه سمّاه به [1] . وآمره في أمره ووامره واستأمره : شَاوره . ويقال لكلِّ من فعل فعلاً من غير مشاورة : ائتمر ، كأنّ نفسه أمرته بشيء فأتمر ، أي أطاعها [2] . والأمارة : العلامة التي تعرف بها الشيء . وفيها لغتان : الأمار والأمارة ، قال الشاعر :
إذا طلعت شمسُ النهار فإنّها * أمارة تسليمي عليك فسلّمي [3] والأمَرَةُ : الزيادةُ والنماء والبركة . يقال : لا جعل اللّه فيها أمَرَةً ، أي بركة ، من قولك : أَمِر المال ، إذا كثر [4] . ومن هذا جاء الحديث : « خير المال مُهرة مأمورة » .
وهي الكثيرة النسل والنِّتاج . يقال : أمرهم اللّه فأمِرُوا ، أي كثروا ، وفيه لغتان أمَرها في مأمورة ، وآمرها فهي مُوْمَرة [5] .
[ أمع ] قال أبو عبد اللّه ( عليه السلام ) لرجل من أصحابه : « لا تكونن إمّعة تقول : أنا مع الناس وأنا كواحد من الناس » [6] .
الإمّعة : بكسر الهمزة وتشديد الميم : الذي لا رأي له ، فهو يتابع كلّ أحد على رأيه ، والهاء فيه للمبالغة . ويقال فيه : إمّع أيضاً . ولا يقال للمرأة إمّعة ، وهمزته أصلية ، لأنّه لا يكون إفعل وصفاً [7] . ولا نظير له إلاّ رجل أمّر ، وهو الأحمق [1] .
أمم في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « إنَّ لكلِّ مأموم إماماً يقتدي به ويستضئ بنوره » [2] .
الإمام : العالِم المُقتدَى به ، والإمامُ : من يْؤتَمُّ به في الصلاة ، والإمام : الخليفةُ [3] .
وباعتبار الخلافة الدينية والدنيوية قيل للأئمة المعصومين ( عليهم السلام ) : أئمّة . وفسّر قوله تعالى : ( وكلَّ شيء أحصيناه في إمام مبين ) [4] بأنّه اللوح المحفوظ [5] . وقد يُجعل الطريق إماماً ، لأنّ المسافر يأتمّ به ويستدلّ [6] . وأمّ فلانٌ أمراً : قصده وأراده [7] . ومنه حديث علي ( عليه السلام ) : وأمّوا علما فكأنّهم قد