تَسْتَلِمُه المَشَاعِر » [1] . وقيل : استلم ، افتعل من السلام : التحيّة . وأهل اليمن يُسَمّون الركن الأسود : المُحيّى ، لأنّ الناس يحيّونه بالسَلام [2] . والسَّلْم بسكون اللام : الدلو التي لها عروة واحدة مثل دلاء أصحاب الروايا [3] . والسَّلَم : ضربٌ من الشجر ، الواحدة سَلَمة . والسَّلام : ضربٌ من الشجر أيضاً ، الواحدة سَلامةٌ . والسلامان : ضربٌ من الشجر أيضاً . وسمّت العرب سَلامان . وهما بطنان : بطن من قضاعة ، وبطن من الأزد [4] . والسُّلامَي : عظام الأصابع في اليد والقَدَم . وسُلامي البعير : عظام فِرْسِنه . وروي عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) أنّه قال : « على كلِّ سُلامي من أحدكم صدقة » [5] . قال ابن الأثير : السُّلامَي : جمع سُلامِيَة ، وهي الأُنْمُلَة من أنامل الأصابع . وقيل : واحده وجمعه سواء . ويُجمع على سُلاميات ، وهي التي بين كلِّ مَفْصِلَين من أصابع الإنسان [6] . والسلام من أسمائه تعالى ، معناه المُسْلِمُ ، وهو تَوَسُّعٌ لأنّ السلام مصدر ، والمراد به أنّ السلامة تُنال من قبله . والسلام والسلامة مثل الرضاع والرضاعة واللذاذ واللذادة . ومعنى ثان أنّه يُوصف بهذه الصفة لسلامته ممّا يلحق الخَلْقَ من العيب والنَّقصِ والزَّوال والانتقال والفناء والموت [1] . وقوله تعالى : ( لهم دَارُ السَّلام ) [2] . يجوز أن تكون مضافة إليه ، ويجوز أن يكون تعالى قد سمّى الجنّة سلاماً لأنّ الصائِر إليها يسلم من كلِّ آفة [3] . وسُمّيت بغداد مدينة السلام لقربها من دَجْلَةَ ، وكانت دَجلةُ تُسمّى نهر السلام [4] .
[ سلو ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « السُّلُوُّ عِوَضُك ممّن غَدَر » [5] .
السُّلُوّ : يقال : سلاه وسلا عنه وسَلِيه سَلْواً وسُلُوّاً وسُلِيّاً وسِليّاً وسُلْواناً : نَسِيَه . وقال ابن شميل : سليت فلاناً ، أي أبغضته وتركته . والسُّلوان : ماء يشرب فيسلّي ، وقال بعضهم : السُّلوان دواء يُسقاه الحزين فيسلو ، والأطبّاء يُسمّونه المفرِّح . وقال الأصمعي : السُّلوان