النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) قال : « مَن كَسَى أخاه المؤمن من عُرْي كَسَاه اللهُ من سُندس الجنّة وإستبْرقها وحريرها ، ولم يزل يخوض في رضوان الله ما دام على المكسوِّ منهاسِلْك » [1] .
السِّلك ; والجميع السلوك : الخيوط التي يُخاط بها الثِّياب . الواحدة سِلْكة [2] . والإستبرق : إستروه ، ثياب حرير صفاق نحو الديباج [3] . والمسْلَك : كلّ طريق سلكت فيه . ويقال : سلكتُ الطريق وأسلكته [4] . ومنه قال عليّ ( عليه السلام ) : « وسَلكَ أقْصَدَ المَسالِك إلى النَّهْجِ المَطْلوُبِ ، ولم تَفْتِلْهُ فَاتِلاتُ الغُرور » [5] . ورجل مسلّك : نحيف الجسم ، وكذلك فرس مسلّك . والسُّلَك : طائر ، والجمع سِلْكان ، والأُنثى سُلَكة [6] .
[ سلم ] في حديث ضرار في وصف عليّ ( عليه السلام ) : « يَتَمْلمَل تَملْمل السَّليم » [7] .
السليم : الذي لدغته الحيّة ، ويقال له مسلوم [8] . وسُمّي بذلك تفاؤلاً بالسلامة ، في قول بعض أهل اللغة [9] . والسَّلَم : مثل السَّلَف وزناً ومعنى ، وأسلمتُ إليه بمعنى أسلفتُ أيضاً [10] . ومنه قال عليّ ( عليه السلام ) : « لا بأس بالسلم بكيل معلوم إلى أجل معلوم ، ولا يُسلَّم إلى دِيَاس ولا حصاد » ( 11 ) . وفي حديثه جاء ( عليه السلام ) عن الفتنة : « شِبَابُها كَشِباب الغُلام ، وآثارها كآثارِ السِّلام » [1] . السِّلام والسَّلمُ : الحجارة ، واحدتها سَلِمَةٌ ، وهي الحِجارة الصلبة ، سُمّيت سلاماً لسلامتها من الرخاوة . وقال ابن شميل : السِّلام جماعة الحجارة الصغير منها والكبير ، لا يوحّدونها . وقيل : استلام الحجر افتعال في التقدير ، مأخوذ من السِّلام ، وهي الحجارة ، تقول : استلمتُ الحجر إذا لمسته من السِّلام كما تقول : اكتحلتُ من الكُحْلِ [2] . ومن هذا قال عليّ ( عليه السلام ) : « لا