السريعة المرّ كالريح [1] . والسّفَى : التُراب ، قال الشاعر :
فلا تُلْمِس الأفعى يَديك تُريغُها * ودَعْها إذا ما غيّبتها سَفاتُها [2] والسَّفى : شوك البُهْمَى ، أسْفَت البُهْمَى ، أي شوّكت [3] . والريحُ تسفي التراب والورق ، تذروه وسفت عليه الرياح ، ولعبت به السوافي [4] . ومن هذا قال عليّ ( عليه السلام ) : « وَلاَ يَعْزُبُ عَنْهُ عَدَدُ قَطْرِ المَاءِ وَلاَ نُجُومِ السَّمَاءِ ، وَلاَ سَوَافِي الرِّيحِ فِي الهَوَاءِ » [5] . وهو ما تطير به الريح من التراب [6] .
[ سقب ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) قال لبعض مخاطبيه : « لقد طِرْتَ شَكيراً ، وهَدَرْتَ سَقْباً » [7] .
السَّقْبُ : ولد الناقة ، وقيل : الذكر من ولد الناقة . وقيل : سَقْب ساعةَ تضَعُه أُمُّه . وجمع السَّقْب أسْقُب ، وسقوب ، وسِقاب وسُقبان ، والأُنثى سَقْبَةٌ [8] . والسَّقْب ، بالسين والصاد ، وبالسين أكثر والسَّقْب : القُرْب ، يقال : دار فلان بِسَقَب دار فلان ، أي يقرب منها ، وأبيات القوم متساقبة ، أي متقاربة ، وفي الحديث : « الجارُ أحقّ بسَقبه » [9] . وفُسّر بالشُّفعة [10] . والسَّقْبُ والصَّقْبُ : عَمودُ الخِباء ( 11 ) .
[ سكر ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « ومن الذُّهُول في سَكْرَة » [1] .
السكرةُ : غلبة اللذة على الشباب . وقال ابن الأعرابي : الغضبةُ . والسّكَر : الغضبُ ، والسكرُ : الامتلاء ، والسكر : الخمر ، ويقال : سكرت عينُه تسْكُرُ ، إذا تحيّرت وسكنت عن النظر . وسكرة الموتُ : غَشيَتُه ، وكذلك سكرة الهمّ والنوم ونحوها [2] .